شدد وزير الدولة لشؤون النازحين ​معين المرعبي​، خلال اجتماع في مركز إئتلاف الجمعيات الخيرية في بلدة برقايل، على "ضرورة التنسيق مع ​الدول المانحة​ و​الدول العربية​ الشقيقة التي تساهم منذ بداية ​الأزمة السورية​ في التخفيف عن كاهل النازحين وهي قدمت للغاية العديد من المساعدات العينية من أغذية وألبسة، وبطانيات".

وشكر لهذه الدول "ما تقدمه باستمرار"، داعيا الى "نظرة مختلفة والتوجه نحو مساعدات أكثر ديمومة وأكثر منفعة للنازحين والمجتمع المضيف، وذلك بعد مضي 7 سنوات على الأزمة السورية، ما من شأنه شعور ال​لبنان​ي بإحتضان الدول العربية الشقيقة له".

وتطرق الى الأوضاع الانسانية الصعبة التي يعاني منها النازحون، لافتا الى "أن 700 ألف نازح سوري يحصلون على أقل من ​دولار​ يوميا، و800 ألف شخص بحاجة الى غذاء"، مؤكدا أن "هناك جزء من النازحين يعملون في مجالات متعددة في لبنان وهذا يسد فجوة كبيرة، ولكن هناك نحو 300 ألف من دون أي مساعدة".

وتابع المرعبي بالقول أن "إحصاءات ​الأمم المتحدة​ تفيد أنه تم معالجة 65 ألف حالة من الموت، في حين لا تزال هناك العديد من الحالات و​الأمراض​ المستعصية بحاجة لمتابعة، إذ أن المنطمات الدولية لا تتبنى هذه الحالات"، داعياً الى "إعتماد مفهوم جديد للمساعدات الانسانية من شأنه تأمين فرص عمل لكل من ​النازحين السوريين​ والمجتمع المضيف، لأن البطالة من أبرز المشاكل التي تواجه ​الشباب اللبناني​"، مذكرا أن "لبنان تكبد حتى الآن نحو 25 مليار دولار بسبب أزمة النزوح، في وقت يبلغ اجمالي الدين 75 مليار دولار اميركي، في ظل نسبة نمو اقتصادي تقل عن 1%. واشار إلى أن "الوضع كارثي والبنية التحتية وفرص العمل لم تعد كافية للمجتمع المضيف والمجتمع النازح، ما خلق مشاحنات بين الطرفين بسبب التنافس على لقمه العيش والموارد المحدودة".

كما حذر من "قنبلة موقوتة ستنفجر في اي لحظة، خصوصا أن نسبة الولادات بلغت 27 ألف ولادة سنويا من أمهات سوريات"، مشدداً على "الحاجة الماسة لخلق فرص عمل للبنانيين والنازحين، عبر الاستثمار في مشاريع دعم البنية التحتية في مناطق الجهات".