أعلن حزب الوطنيين الاحرار، في بيان اصدره اثر الاجتماع الاسبوعي لمجلسه الأعلى برئاسة رئيسه ​دوري شمعون​ وحضور الأعضاء، "ان الرابع عشر من آذار ليس مجرد ذكرى إنما هو فعل إيمان بالثوابت ال​لبنان​ية وشهادة وطنية حية بات ينقصها الالتزام. وإذ يطوى هذا اليوم على غياب إحياء ذكراه كما جرت العادة في السنوات الماضية نؤكد ثباتنا على المبادئ السامية وفي مقدمها قيام الدولة السيدة المستقلة الديموقراطية وعدم القبول برهنها للأطماع الخارجية والمكاسب التي يسعى الأطراف الإقليمون الى تحقيقها على حساب المصلحة اللبنانية العليا".

وفي المناسبة، توجه الحزب الى قوى ​14 آذار​ وناشدها "تجديد التزامها وإعطاء الأولوية للمسلمات التي تلاقت حولها في ذلك اليوم المجيد، علما انها باقية في ضمائر السواد الأعظم من اللبنانيين الذين ينتظرون تحقيقها لينتصر لبنان، وتصبح الدولة قادرة على بسط سيادتها على كامل تراب الوطن بعيدا من اي منافسة من قبل قوى الأمر الواقع التي تعمل لتكريس دويلتها على وقع شعارات فارغة تهدف الى التمويه".

ودعا الى "استكمال إيجابية إنجاز ​الموازنة​ بوضع البنود الإصلاحية موضع التنفيذ والمضي في الإصلاح للحد من العجز ومن تزايد الدين. ومن النافل تلازم الإصلاح والإستقرار مما يضعف حدة الأزمات الضاغطة ويساعد على تفادي نشوء أزمات إضافية. من هنا ضرورة التوافق على الخطط الآيلة الى تحقيق هذا الهدف وفي طليعتها خطة معالجة معضلة ​الكهرباء​ التي ترهق الخزينة وتتسبب بأزمات اقتصادية واجتماعية جمة"، مجددا "المطالبة بنظرة موحدة لهذه المشكلة ما دام تشخيصها واحدا والأهداف المرجوة واحدة أيضا"، مؤكدا "مجددا إمكانية التوفيق بين الطروحات المتناقضة إذا تم إلتزام القوانين بدءا بالمرور بدائرة المناقصات لضمان تأمين الحاجات في المدى القريب وصولا الى بناء مصانع إنتاج جديدة بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام مع تحديث الموجود منها وتأمين صيانته".

وأعلن الحزب انه ينظر "بتفاؤل الى ​مؤتمر روما​ الذي ينعقد اليوم لتوفير وسائل الدعم للجيش وللقوى الأمنية الأخرى. ونأمل في أن تكون الأوراق المقدمة من الجانب اللبناني مقنعة بحيث تؤمن توافق المؤتمرين حولها. مع الإشارة الى الحاجة الملحة لهذا الدعم لتتمكن ​القوى الأمنية​ اللبنانية الى القيام بواجبها على أكمل وجه. وفي المناسبة، نشكر أصدقاء لبنان الذين تداعوا الى عقد مؤتمرات روما و​باريس​ و​بروكسل​ لمساعدته على مواجهة التحديات المتعددة. وننتظر انعقاد مؤتمر الأرز في باريس الذي سيتركز على مقاربة الوضعين الاقتصادي والمالي لما يشكلانه من ضغوط عليه، وصولا الى مؤتمر بروكسل المخصص للبحث في موضوع ​النازحين السوريين​ والعبء الكبير على لبنان من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مع التأكيد أخيرا ان هذا الملف هو موضوع إجماع اللبنانيين على أساس عودة النازحين الى بلادهم متى توافرت شروطها".