أفادت مجلة "غلوبس" الاسرائيلية أن "​الجيش المصري​ يشن حملة تشويش على الشبكات الخلوية ال​إسرائيل​ية، القريبة من الحدود مع مصر، لاشتباهه باستخدامها من قبل عناصر تنظيم "داعش" في منطقة ​سيناء​"، مشيرةً إلى أن "استخدام عناصر "داعش" شرائح الاتصال الإسرائيلية يُصعّب على الجيش المصري تحديد مواقعهم".

ولفتت إلى انه "بالتالي، قرر الجيش المصري مكافحة هذه الظاهرة عن طريق ضرب شبكات الشركات الخلوية الإسرائيلية في المنطقة"، مشيرةً إلى أن "الأعمال العدوانية للجيش المصري تنتهك في الواقع السيادة الإسرائيلية، وتظل دولة إسرائيل صامتة".

وأشارت إلى أن "أعمال التشويش المصرية بدأت في 21 شباط الماضي"، لافتةً إلى "انني أثرت عمليات الحجب التي قام بها الجيش المصري على الهوائيات الخلوية الإسرائيلية على طول الحدود المصرية، وبالتالي فإن 300 ألف من المشتركين الإسرائيليين الذين يعيشون بالقرب من الحدود المصرية، يعانون من انقطاع في خدمات ​الهاتف المحمول​ أو عدم وجودها على الإطلاق".

وأضافت المجلة: "الإجراءات المصرية لها آثار بعيدة المدى، وتقول مصادر دفاعية إسرائيلية إن الوضع الحالي قد تكون له عواقب وخيمة، على سبيل المثال، إذا حدثت حالة طوارئ كبرى بالقرب من الحدود مع ​قطاع غزة​ فإن الشبكات الخلوية حول قطاع غزة لا تعمل في الوقت الحاضر"، مشيرةً إلى أن "​وزارة الدفاع​ الإسرائيلية "تتابع المشكلة مع المصريين، وقد تم إبلاغ رئيس الوزراء ​بنيامين نتانياهو​ بتفاصيلها".

وتابعت أن "مكتب وزير الدفاع الاسرائيلي ​أفيغدور ليبرمان​ يجري محادثات مع ​الحكومة المصرية​ لكن المحادثات في هذه المرحلة لم تؤت ثمارها"، مشيرةً إلى أنه "يقول مشغلو الهواتف المحمولة في إسرائيل إنه لا يوجد حل تكنولوجي لهجمات الجيش المصري على شبكاتهم، وتركز الجهود على جعل المصريين يوقفون تلك الهجمات".