زار الدكتور خالد الخير على رأس وفد من أهالي ​المنية​ رئيس الحكومة الاسبق ​نجيب ميقاتي​ في دارته في ​طرابلس​. وقال الخير خلال اللقاء: "نحن ممن آمنوا واقتنعوا بالنهج الوسطي الذي انتهجتموه منذ بداية عملكم السياسي، والذي نحن بأمس الحاجة له في لبنان، لنستطيع القيام بأعباء هذا البلد".

‏‪أضاف: "المهم ان نخدم المشروع العام، ونصل إلى حيث ينبغي أن نكون. ونحن هنا لنضع ترشحنا بين يديك ونحن في مسيرتك وخطك. أما فيما يتعلق بالمنية، فان المنطقة كمثيلاتها من المناطق اللبنانية، ونحن عندما قررنا الترشح للمجلس النيابي قبلاً، كان همنا كيفية حمل أعباء هذه المنطقة. وهذه المنطقة تفخر بما تضمه على المستوى الشبابي والثقافي والعلمي والصناعي والبيئي، إضافة إلى المقومات الطبيعية من بحر وسهل وجبل، وهي قابلة للتطور بأسرع وقت ممكن. ولكن، وللأسف الشديد، على المستوى الرسمي منذ الاستقلال حتى اليوم، فقد وضعت المنطقة على خارطة الحرمان. اضاف: "انطلاقا من ذلك، فأنا من هذه الدار الكريمة، وبما أمثل بالنسبة إلى دولتكم، أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية، وأضع ذلك بين يديك، لنكون جميعا يدا واحدة لخدمة وطننا وأمتنا، وطرابلس والمنية تحديدا، تحت رعايتكم وفي ظل فكرك الوسطي المعتدل الذي نصر عليه لا لينتشر في طرابلس والمنية، بل ليشمل كل الجغرافيا اللبنانية، بكل أطيافها وطوائفها وأبنائها، لننهض بهذا الوطن إلى حيث يجب أن يكون وحيث يستحق، ولا سيما بوجودكم دولة الرئيس".

‏‪بدوره، رد ميقاتي قائلاً: "عند ذكري الطاقات التي تختزنها المنية، قلت أن الدكتور الخير هو أحد هذه الطاقات المميزة، والذي تعود علاقتنا به إلى ما يناهز العشرين عاماً، وأعرف مدى قدراته لا سيما ​الدستور​ية والقانونية، وأتابع مقالاته التي تعتبر مراجع في الدستور والقانون. ولا بد أن أشخاصاً من هذا النوع، سيُنصفون حتماً، لأنهم مميزون وأصحاب حق".

‏‪اضاف "تعرفون اليوم يا دكتور ظروف ​الانتخابات​، ومما لا شك فيه أن وجودكم كان من شأنه إعطاء غنى للمعركة الانتخابية، ولكن وجودك معنا، هو بحد ذاته قيمة مضافة لنا. أقدر وقوفكم إلى جانبنا وسنتابع المشوار سوياً إن شاء الله، وسنعمل على أن تأخذ المنية حيزاً كبيراً من اهتماماتنا بإذن الله".