رأى الأمين العام للاوقاف في ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ الشيخ ​حسن شريفة​ في خطبة الجمعة التي ألقاها في ​مسجد الصفا​ في بيروت، أن "الاجواء التي يجب ان ترافق التحضير للانتخابات يجب ان تبقى في دائرة التبصر والوعي لعدم جر المواطنين الى تنافس طائفي ومذهبي بغيض". واعتبر أن "الهدوء السياسي يجب ان يرافق هذه العملية بعيدا عن التجييش الطائفي والمذهبي حيث يجب ان يعي المسؤولون ان هذه الانتخابات يجب ان تأخذنا الى المزيد من الوحدة والى المزيد من التماسك والى خلق جو مناسب لنقل البلد من الأزمات التي يعيشها الى ما يريح الناس ويقدم لهم كل ما من شأنه أن يعزز استقرارهم الامني والمعيشي والاجتماعي".

واشار الى أن "هذا هو التغيير المطلوب من خلال هذه الانتخابات لا ذلك الذي يسعى له البعض وهذا يظهر كل مرة من خلال تجييش هنا وتجييش هناك"، مشيرا إلى أن "هذا لا ينفع مع هؤلاء لان مصلحة الوطن تقتضي، خصوصا في هذه الايام التي يحاول فيها العدو الاسرائيلي منعنا من استغلال ثراوتنا الطبيعية بخاصة في البحر، ان نبتعد عن العنتريات على بعضنا وان نكون جميعا واعين لهذا الخطر، كي نستطيع التصدي له ولا سيما مع التباشير التي اعلنها الرئيس ​نبيه بري​ في ما يتعلق بالحدود البرية والبحرية وتسجيل لبنان نصرا جديدا على العدو الاسرائيلي من خلال دخول الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الى النقطة باء والتأكيد ان ثرواتنا الطبيعية هي داخل أراضينا".

وأشاد بـ"إقرار الموازنة من قبل الحكومة والبدء بدرسها في ​مجلس النواب​ لاقرارها في أقرب وقت"، مطالبا ب "أن تؤخذ حقوق الموظفين وأصحاب الدخل المحدود وكل من له حق في الحسبان وهم كثر"، منوها ب "عدم إدخال المزيد من الضرائب على الموازنة".

وتطرق الشيخ شريفة الى "ما يجري في المنطقة"، محذرا من "الرهان على الخارج لأن الدول لا تعمل إلا لمصالحها والصراع في الشرق الاوسط مليء بالتسويات المعلومة منها وغير المعلومة والاتفاق الاميركي التركي على حساب الاكراد خير دليل".