أفادت مجلة "الإيكونومست" البريطانية إنه "رغم ازدياد عدد المسلمين الأمريكيين بنسبة 50 في المئة تقريباً في العقد الماضي ، إلا أن عدد المسلمين الذين تخلوا عن الدين ​الإسلام​ي ارتفع كذلك. ووفقًا لمركز بيو للأبحاث ، فإن 23 في المئة من الأميركيين الذين تم تربيتهم كمسلمين، أصبحوا لا يعرفون أنفسهم بأنهم مسلمون".

ولفتت إلى أن "معظمهم من ​الشباب​ من الجيل الثاني من ​المهاجرين​ الذين يرفضون دين آبائهم"، موضحةً أن "هناك من هم أكبر سنا ولكنهم كانوا متزوجون بالفعل عندما أصابتهم الأزمة المتعلقة بالدين وكان لديهم أطفال ويذهبون إلى المسجد لدراسة القرآن في عطلات نهاية الأسبوع"، معتبرةً أن "الغالبية العظمى، سواء كانوا صغارا أو كبار السن، لا يبيحون بمشاعرهم الحقيقة تجاه إيمانهم. وسردت الصحيفة كيف عاد طالب جامعى مسلم إلى منزله فى ليلة فى حالة سكر، واعترف لوالده بأنه ملحد، ليفاجأ بأن والده نفسه فقد إيمانه منذ سنوات، ومع ذلك شعر الأخير بالدهشة لأن ابنه لا يحافظ على سره بشكل جيد".

وأشارت إلى أنه "من الصعب ترك الإسلام علانية لأن العديد من المسلمين يعيشون في مجتمعات صغيرة ترفض المرتدين ، فضلا عن أن الكثير من الملحدين يخافون من تعريض علاقاتهم مع والديهم للخطر"، موضحةً أن "المورمين غير المؤمنين وبعض فئات ​اليهود​ والمسيحيين الإنجيليين يجدون أنفسهم في مأزق مماثل".