رأت مصادر في فريق ​8 آذار​ في حديث إلى "الأخبار" أنّ خطاب وزير الخارجية ​جبران باسيل​ خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي "لحفظ الكرامة وتشارك المسؤولية وحشد العمل الجماعي من أجل الأونروا"، الذي عُقد في روما أول من أمس. "مُمكن أن يستغله الاميركيون كذريعة لدعوة ​الدول العربية​ التي تستضيف لاجئين إلى تبنّي هذا الطرح، وشطب ​اللاجئين​ من الأونروا".

ولا تستبعد أن يكون الوزير "قد استشعر اقتراب تنفيذ صفقة القرن، ولا يريد للبنان أن يتحمل أعباءها. في كل الأحوال، لا تهم الأسباب، بقدر ما أنّ الفكرة تحمل في طيّاتها خطورة كبيرة على حق العودة".

وكان باسيل قد دعا وكالة "الأونروا" إلى "شطب كلّ لاجئ فلسطيني من قيودها في حال تغيّبه عن الأراضي اللبنانية أو في حال استحصاله على جنسية بلد آخر، وذلك حتى تُخفّف من أعبائها المالية من جهة، ولكي تُسهم في خفض أعداد اللاجئين في لبنان من دون التعرّض لحقّ العودة الذي هو مُقدّس. وفي حال أردنا مقاربة الأمر كما يفعل المجتمع الدولي معنا في موضوع النازحين السوريين، فإننا ندعو هذا المجتمع الدولي نفسه إلى تنظيم حملة العودة الطوعية للاجئين الفلسطينيين، حيث إنّ كل مقومات العودة الآمنة والكريمة متوافرة في الحالة الفلسطينية".