تطرقت صحيفة "التايمز" البريطانية الى ملف ​الانتخابات الرئاسية​ الروسية والتي يبدأ التصويت فيها الأحد، في مقال بعنوان "فوز بوتين بالانتخابات الرئاسية سيعلن صراعا جديدا لخلافته".

ولفتت الى أنه "في الوقت الذي يبدأ فيه المواطنون الروس التوجه لصناديق الانتخابات الرئاسية الأحد في أكبر دولة على وجه الأرض ستبدأ التكهنات حول هوية من يتولى رئاسة البلاد في الانتخابات التالية عام 2024"، معتبرة أن "فوز الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ في الانتخابات الجارية شبه محسوم لكن السؤال هو من سيخلفه عندما تنتهي ولايته الجديدة بعد ست سنوات حيث يجري الحديث عن عدد من الشخصيات منهم نجل رئيس جهاز الاستخبارات الاتحادية الروسي".

وأوضحت أن "الاستطلاعات التي ينقلها مساعدو بوتين له تعبر عن توقعات ضعيفة بالنسبة لحجم الإقبال على التصويت ورغم ذلك تعول ​الحكومة الروسية​ على جهود اللحظة الأخيرة في دفع قطاعات معينة للمشاركة في التصويت مثل المدرسين وعمال ​المصانع​ و​القطاع الصحي​".

وكشفت مصادر من الحكومة الروسية أن "الهدف المطلوب تحقيقه هو نسبة 70 في المائة من المشاركة في التصويت بالنسبة إلى عدد الناخبين المقيدين في السجلات كما أن النسبة المطلوب أن يحققها بوتين هي 70 في المائة من عدد المصوتين"، مشيرة الى أن "بوتين البالغ من العمر 65 عاما استمر في قيادة ​روسيا​ سواء في موقع رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء منذ عام 1999 وطهر الساحة السياسية من أي معارض يمكن أن ينافسه لكن الفترة المقبلة ستكون الأخيرة وبالتالي يثار التساؤل حول من يخلفه".

ونقلت عن ألكسندر نافالني المعارض والناشط الروسي الذي منع من خوض الانتخابات قوله إن "أعضاء الحكومة الروسية يجب أن يحاكموا لو تم خلع بوتين، لكن المتوقع ان يفوز الرجل ويستمر في رئاسته ست سنوات أخرى ثم من المتوقع أن يتراجع عن صدارة المشهد السياسي ويختار أحد أنصاره لشغل مقعد الرئاسة بينما يحتفظ لنفسه بدور المرشد".