أشار الوزير ​ميشال فرعون​ بعد لقائه وفدا من شركة "ماكينزي" الاستشارية إلى انه "كانت مناسبة لإبداء الرأي والتطلعات على أكثر من صعيد، لاسيما لجهة العوائق السياسية للنمو الاقتصادي، وضرورة الاتفاق على استراتيجية دفاعية، لأنه في ظل غياب هذه الاستراتيجية تنعدم الاستثمارات وتتراجع الاوضاع الاقتصادية، وفي حال كان اتفاق واضح حولها يزداد الاستقرار السياسي، ما يشجع على قدوم الاستثمارات". وأضاف: "كانت فرصة لبحث المشاكل الاساسية، سواء اكان على صعيد وضع اللاجئين السوريين أو الوضع المالي وخفض النمو وباريس 4 وكل متطلبات الدولة لتسهيل عمل القطاع الخاص المحرك الاساسي للاقتصاد اللبناني، لاسيما على صعيد قطاع الكهرباء، الى قطاع الاتصالات والانترنت الذي بات من أبسط حقوق الشباب والذي اصبح في حياتنا مثل الماء والكهرباء".

وعن امكان تخفيض سعر الكهرباء من خلال استخدام الغاز، اقترح فرعون "استعمال دراسات باريس 3 من أجل ايجاد ثقة للقطاع الخاص اللبناني في توفير كل الامكانات التي يحتاجها حتى ينشط خصوصا أنه برهن على كفاءته العالية وأنه المحرك الاساسي للاقتصاد اللبناني وليس القطاع العام"، كما شدد على "اهمية أن يلعب لبنان دورا هاما على الصعيد التجاري كمرفأ للمنطقة وبخاصة العراق. كما تباحثنا في موضوع المبادرات والمشاريع التي كانت موضوعة في وزارة السياحة من أجل الوصول الى حركة نمو اقتصادي، سواء اكان على صعيد السياحة الريفية والاغترابية أو السياحة الصحية والاستشفائية والدينية وغيرها من أنواع السياحات التي يتميز بها لبنان، وهي قطاعات اقتصادية تعدنا بمستقبل واعد".

وأضاف "تطرقنا الى ضرورة أن يعود دور لبنان كصلة وصل بين دول المنطقة وبخاصة بين الخليج العربي والعالم العربي وافريقيا وأوروبا. وأن يكون مركزا للحوار وحل المشاكل السياسية بين الشعوب، كالدور الذي تقوم به النمسا مثلا، وفي أن يكون عندنا مؤسسات حوارية دولية برعاية الامم المتحدة. حتى يكون لبنان مركزا لحوار الحضارات والثقافات، ومركزا لانعقاد المؤتمرات المالية والاقتصادية والعلمية للمنطقة والتي تنعكس إيجابا وتعزز دوره على كل المستويات، كما ركزنا على عدد من الخطط حول اقتصاد المعرفة والطاقات الشبابية التي تتمتع بكفاءات، وبعض القطاعات الاخرى التي تعاني من عوائق كثيرة تؤثر على إمكاناتها في خلق فرص عمل جديدة".