هو عمل عادي لا نشعر بأهميته الا حين نفقده. فالنظر امر بديهي بالنسبة لنا لكنه نعمة مفقودة بالنسبة الى الاعمى.

مصطلحات عدة حددناها سلفا للاعمى، وهو لا يرى ايا منها فالالوان والمواسم ومفهوم الجمال والبشاعة... امور لا يرى منها الاعمى شيئا، فكيف يتكيف مع ذلك؟

لا يمكن تخطّي مثل هذه العوائق البشرية الا بنعمة الهية، وقد يشاء الله ان يبصر الاعمى عالما ليس من هذا العالم، حيث معايير الجمال الحقيقي الخالص والدائم وقوامه ​المحبة​، وحيث لا مشاهد مؤذية او بشعة او مضرة بالروح كتلك التي تبعدنا عن ​المسيح​.

شروط دخول الملكوت ليست كشروط الفوز بمسابقات الجمال، فلا يهتم الله بشكلنا الخارجي ايا يكن ما ينقصنا منه، ويهمه فقط ان نبصر حقيقة الملكوت والحياة الابدية...