أكد ولي العهد السعودي الأمير ​محمد بن سلمان​، أن "التوقيفات التي حصلت في ملف الفساد تمت بناء على قوانين ​مكافحة الفساد​ في المملكة"، مشددا على أن "ما قمنا به كان ضرورياً ويتطابق مع القوانين، وقد حصلنا على أكثر من 100 مليار ​دولار​ من تسوية مكافحة الفساد".

وفي مقابلة مع قناة "CBS NEWS" الأميركية قبيل زيارته إلى ​الولايات المتحدة​، جزم بن سلمان أن "الهدف الأساسي من تلك الحملة هو معاقبة الفاسدين وليس تحصيل الأموال".

من جهة أخرى، اعتبر أن "​إيران​ ليست نداً للسعودية وهي تؤوي عناصر ​القاعدة​ وترفض تسليمهم". وفيما يتعلق ب​اليمن​، أشار إلى أن "الفكر الإيراني تسلل إلى أجزاء كبيرة من اليمن وميليشيات الحوثي يستغلون المساعدات الإنسانية لصالحهم، كما أنهم يمنعون وصول المساعدات للتسبب بالمجاعة".

وردا على سؤال ما إذا أسامة بن لادن في أحداث 11 أيلول أثر على العلاقات الأميركية السعودية، رأى بن سلمان أن "هدف أسامة بن لادن وفقاً لوثائق وكالة المخابرات المركزية والتحقيق في ​الكونغرس​ كان واضحاً وهو صناعة انشقاق بين الشرق والغرب بين السعودية و​أميركا​ بحيث جند 15 سعودياً، لكننا نجحنا خلال السنوات الأخيرة في معالجة الانشقاق الذي خلقه بن لادن في الغرب".

وأشار الى أنه "بعد عام 1979 كنا ضحايا لنموذج متطرف من ​الإسلام​ وجيلي عانى كثيرا من هذا الأمر"، مضيفا: "هذه ليست السعودية الحقيقية، كنا نعيش حياة طبيعية للغاية كما هو الحال في بقية ​دول الخليج​ والنساء كانوا يقدن السيارات وكانت هناك دور للسينما والنساء يعملن في كل مكان، كنا طبيعيين نتطور كأي بلد آخر في العالم حتى أحداث عام 1979".

وفي ما يتعلق ب​المرأة السعودية​ وحقوقها، قال: "لقد قطعنا شوطاً لمنح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير، ونعمل على قانون مساواة راتب المرأة بالرجل قريباً"، موضحا أن "المملكة تعمل على مبادرات من أجل المساواة بين الرجل والمرأة لا سيما في الراتب والوظائف"، لافتاً إلى أنه "بعد أشهر قليلة ستبدأ المرأة بالقيادة، كما أن النساء اليوم لم يحصلن على كافة الحقوق التي ضمنها الإسلام، ولكن المملكة تعمل على ذلك".