لفت الأمين العام لـ"تيار المستقبل" ​أحمد الحريري​، إلى أنّ "كثير من الناس حاولوا التهويل علينا عبر تطبيق "الواتس اب"، لكنّنا سنقول كلمة واحدة وعبارة واحدة تختصر كلّ شيء: نحن أناس لا نخاف إلّا من ربنا، ما من شيء يخيفنا، فرئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ تحدّى الرئيس السوريين حافظ و​بشار الأسد​ وكلّ منظومتهما، تحدّاهما بفكره ومشروعه، وقرّر الذهاب حتّى النهاية ليقدّم دمه فداء للوطن، ويحرّر ​لبنان​ من عنجر وضباط عنجر وقرفهم".

وأشار الحريري، في كلمه له خلال اختتام جولته في ​البقاع​ الغربي و​راشيا​، إلى أنّ "13 عاماً ورفيق الحريري مزروع في قلوبكم، وعندما ترون صورته تبكون وتقولون هذه خسارة، عهد على أنفسنا ألّا نترك القضية"، مركّزاً على أنّ "أوفياء البقاع ليسوا من ينسون، ولا يزال رفيق الحريري مزروعاً في قلوبهم. خسارة رفيق الحريري، خسارة لكلّ واحد منّا"، منوّهاً إلى "أنّنا قطعنا عهداً على أنفسنا ألّا نترك هذه القضية، وهذا العهد ليس دنيويّاً فقط، بل هو عهد ديني لأنّنا عندما نتولّى أي شيء عام سنسأل عليه يوم الحساب".

وأوضح "أنّنا سنسأل أين أخطأنا وما قمنا به، وما انجزناه. المسألة ليست مصلحة دنيوية، فنحن أشخاص مؤمنون ورفيق الحريري تعلّم مدرسة الإسلام في مدرسة جدتي. عشنا معها على القيم وسنكمل بها. عنوانها واحد قالها الرئيس الراحل هو الصدق لأنّه أساس النجاح".

ودعا الحريري إلى "تعزيز الثقة بخيارات رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الّذي تصرّف في المرحلة الأخيرة بكلّ واقعية وصدق مع نفسه، بمبادرة أنقذت البلد وأهله، وهو الّذي لم يقم بأي شيء لمصلحته بل لمصلحة الناس. وبعد عام 2005، أصبح سعد الحريري وقفاً عامّاً وليس وقفاً خاصّاً، وأصبحت عائلته تضمّ كلّ الذين انتفضوا بعد ​14 شباط​، وهم أصحاب الحق".