أشار رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ إلى انه "مما لا شك فيه ان المرحلة الانتخابية مرحلة مفصلية مهمة جداً تخطط للمستقبل على ضوء هذه المرحلة تماماً يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود لانه في الحقيقة هناك مشاريع واستعدادات في المنطقة وعلى مستوى لبنان ليس كل الناس متفقة عليها، وانا هذا بدأته في حوار عام 2006، ولم نصل لنتائج ولكن وصلّنا الى شيء اهم من كل النتائج انه التوافق في البلد وكان اللبنانيون جميعاً متفقين وبالتالي عندما حصل الاعتداء ال​اسرائيل​ي عام 2006 كان لبنان قبضة واحدة وانتصرنا".

وخلال لقاء موسع مع ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي ومدراء المواقع الاخبارية الالكترونية، لفت إلى انه "ليس هناك من شك انه في عهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب التوتر ساد في العالم وخاصة في منطقتنا والوعود الاسرائيلية التي كانت تحلم بها تحققها الواحدة تلو الاخرى ، انا شخصيا وهذا اعتقاد شخصي ليس لدي معلومات في هذا الموضوع غير الذي نقرأه في الصحف او الذي نسمعه عبركم حقيقة انا اعتقد ان اميركا لا يمكن ان تقدم على خطوة اذا لم تكن مؤمنة لامن اسرائيل الكلمة الاولى والاخيرة في هذا الصدد هي لاسرائيل اي بمعنى آخر عندما تضرب سوريا سيحسب ما سيحصل في منطقة ثانية".

وردا على سؤال قال: "الواقع الوحيد لعدم الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وخاصة في بداية عصر النفط اذا صح التعبير هو المقاومة . نحن في لبنان لا نحب ان نقول ان القصة قصة مصلحة انا لا اريد ان اخذ بالمبادىء ولا اريد ان آخذ في قصة العداء وغير العداء ، ما هي المصلحة للبنان ان تهتز المقاومة على لبنان حوالي 80 مليار دولار دين وضعنا المادي على ما هو معلوم الامل الوحيد بسداد مثل هذه الديون ماذا ؟ هو الموضوع النفطي كثر من لامنا لماذا بقي ملف النفط سنتين او ثلاث حتى تم تلزيمه من قبل الآخرين كانت الامور من اللحظة الاولى واضحة ، لو تم تلزيم بلوك واحد او اثنان او ثلاثة لما قال احد لا نعم وبكل صراحة كان لدي اصرار بأن احد البلوكات الثلاثة المحادية لاسرائيل ان يكونوا من ضمن التلزيم فقط لا غير لان هناك ان يكون هناك كلام موجه ضد اسرائيل بأن حقوق لبنان لا يمكن التنازل عنها هذه اشارة، الآن اريد ان اقول شيئا هل تعلمون بموضوع الليطاني نحن كنا نقول دائما ان لدى اسرائيل اطماعا بالليطاني ومياهه كنت اقرأ كتاباً بقلم احد رجال المخابرات الاسرائيلية مؤلف من 800 صفحة اسمه التيه اللبناني 23 سنة بقيت اسرائيل ما قبل الاستقلال وبعد الاستقلال وهي تطالب بشخص بن غوريون ان تأخذ الليطاني". وأكد ان "الوضع هو هو انه عصر الماء وعصر البترول . لذلك اذا لم يكن هناك مقاومة يجب ايجاد المقاومة حتى تشعر اسرائيل ان ليس في مصلحتها ان تعتدي الآن وهذا ما فعله الامام الصدر عندما انشأ المقاومة خشية من الاطماع الاسرائيلية".

من جهة أخرى، سأل "هل يمكن لاحد ان يدلني على شعب في الدنيا على وطن في الدنيا غير ان نصفه نساء والنصف الآخر رجال؟ ابدا فالنسب اما 49 واما 51 كلها متقاربة . في لبنان نسبة النساء اكثر من نسبة الرجال في لبنان هناك شيء غريب انا استغربه في القضاء اصبح عدد القاضيات اكثر من عدد القضاة، بأي ميدان من الميادين بات الامر مسموحاً بالمدراء العامين يحدث تطور، عندما يصل الامر الى الاخوات يبدأ الحكي "بالزلم" في ​الانتخابات​ البلدية اقر واعترف انني شخصياً جئت الى مصيلح وإجتمعت بكل البلديات وشجعت على دخول المرأة في الانتخابات البلدية وتمنيت على الحركة ترشيح اخوات في موقع رئيس او نائب رئيس نعترف ان الحركيين لم يستطيعوا ان يمونوا على الناس لتحقيق هذا الامر هذا ما حصل. التمثيل الحقيقي يجب ان يحصل بان نتعلم من غيرنا، في اوروبا كان هناك نفس الافكار بدأوا بكوتا 10% ثم 15% وصولاً الى 25% وعندما شعروا ان العوائق قد ازيلت وان اللعبة الديمقراطية اخذت مداها اما ان نقول ان الديمقراطية هي وقف على الرجال هذه ليست ديمقراطية. في لبنان لا يوجد ترشيح حقيقي للمرأة. اما لماذا لم نرشح اكثر من امرأة لانني اريد ان اضمن النجاح، ولكن في المرات المقبلة سنعمل على تطوير هذه الفكرة".

وقال: "في لبنان يجب ان نصل الى مجتمع مدني وعلى اساس ان تكون الطوائف محترمة بكل اشكالها وهذا ما قلته واكدت عليه على طاولة الحوار، مجلس الشيوخ يجب ان يكون على اساس القانون الارثوذكسي ويعطى صلاحيات مستقلة تماماً وهذا كله مسجل ضمن محاضر طاولة الحوار، صلاحيات مستقلة عن صلاحيات المجلس النيابي كل العناوين المصيرية مثل اعلان الحرب والسلم والامور الدفاعية وغيرها تعطى لمجلس الشيوخ، وعندها يمكن الحديث عن لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية. اما اليوم وافق الجميع على القانون دون إستثناء. 16 بعين الشيطان وورائها 16 عند الملائكة الكل وافق. اجلنا 24 ساعة فقط كي يقدموا صياغة القانون وفي اليوم التالي كانت الجلسة للحوار فكلام البارحة نسيه اليوم". وأضاف "اما بموضوع الخرق المزعوم شيء طبيعي في كل دائرة ان يأخذ التنافس مداه وإذا استطعنا نحن وحلفاؤنا في حزب الله ان نمنع هذا الشيء سنمنع طبعاً في الصندوق. اما في الموضوع الثاني انا صاحب قول ان لا اعداء لدي في لبنان، في لبنان هناك خلافات سياسية وخصومات لا عداوات، العدو الوحيد هو اسرائيل. لقد لمسنا ماذا فعلت العداوة بين اللبنانيين والى اين اوصلت البلد، وشاهدنا كيف ان اسرائيل دخلت في المرة الاولى والثانية والثالثة ألم نتعلم؟ منذ سنة 1975 حتى 1989 ألم نتعلم؟ لقد خرجنا مثل طائر الفينيق من المعاناة لا ابداً لا عداء مع احد. نعم التيار الوطني الحر لقد وافقت ان يكون معنا في دائرة بيروت الثانية، لا مانع لدي. كذلك الامر في دائرة بعبدا لا مانع لدي، انا غير موافق في البقاع الغربي لان مصلحتنا الانتخابية في البقاع الغربي تقتضي ان لا يكون موجود خاصة لانه طالب ان يكون للتيار المقعدين المسيحيين وهذا الامر "ما بيوفي معي".

وحول موافقة مجلس الوزراء على بحث الاستراتيجية الدفاعية، أوضح انه "فعلياً هذا الامر لم يحصل، هناك كلام صدر عن فخامة رئيس الجمهورية قال لاحقاً سيعالج الموضوع لكن في الاساس عام 2006 اول من تحدث في الاستراتيجية الدفاعية من دون ان يطالبنا احد كنا نحن وايضاً نحن لا نختبئ عندما ندافع عن شرف المقاومة، وعلى المقاومة وعلى لبنان. وانا في العملية الحسابية طالما ان السؤال منطلق عن وزارة المالية فإذا كان هناك من مصلحة مادية للبنان بوجود المقاومة او من عدم وجودها فأنا مستعد ان اثبت بان مصلحة لبنان المادية هي بوجود المقاومة. في 2006 انا طرحت هذا الموضوع والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نزل شخصياً عدة مرات وشرح نظرته حيال الاستراتيجية الدفاعية وانا شرحت وغيري شرح، الامر معروف ما هي الاستراتيجية الدفاعية للبنان التي يجب ان نتبناها عند اللزوم".

وحول موقف وزير الخارجية جبران باسيل في موضوع اللاجئين الفلسطينيين، قال: "هناك دستور وهناك اتفاق الطائف، والدستور يقول ان لا للتوطين، ومثل هذا الكلام يؤدي الى التوطين وهو مرفوض دستورياً، فمجلس النواب مجتمعاً ومجلس الوزراء مجتمعاً لا يمكن ان يغيروا في هذا الامر لان ذلك وارد في مقدمة الدستور، فمقدمة الدستور عادةً في كل بلاد العالم خاضعة للإستفتاء. فمثلاً لبنان عربي الانتماء ووطن نهائي لجميع ابناءه لا يمكن ان تكون لا، فكل هذه العناوين موجودة في مقدمة الدستور فلا يمكن التهاون بها".

رداً على سؤال عن احتمال حصول عدوان اسرائيلي على لبنان وصلابة الموقف اللبناني ومصير قانون العفو قال الرئيس بري: "انا اؤكد ان اللبنانيين سيكونوا موحدين في مواجهة اي عدوان، اما بالنسبة لقانون العفو لم يصل شيء الى مجلس النواب ولا مشروع قانون، حتى الان لم يصلنا شيء ملموس وبالتالي الامر يعود للنواب حتى ولو وصل هناك الية يجب ان يدرس في لجنة الادارة والعدل آملين ان لا يحصل كما حصل في الموازنة العامة وصلت الى الحكومة منذ شهر آب 2017 وحصلت مماطلة والان وصلتنا والامر متوقف على حضور النواب والبدء بالعمل بجدية لان المفروض انجازها قبل نهاية الشهر قبل الدخول في فترة الاعياد وإقتراب موعد الانتخابات.

وحول موضوع فصل النيابية عن الوزارة، اكد نبيه بري ان هذا الامر يحتاج الى تعديل دستوري، قائلاً: "من حق اي فريق ان لا يرشح نوابه لمناصب وزارية لكن على علمي ان رؤساء مجلس الوزراء المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء واولهم رئيس الحكومة سعد الحريري هم نواب. فهذا الامر كي يلزم يحتاج الى تعديل دستوري".

وشدد بري على ضرورة انصاف الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، مؤكداً ان المناصفة فقط في وظائف الفئة الاولى. مشيراً الى ان "قضية الاساتذة الذين اقر لهم مجلس النواب القانون الذي رده رئيس الجمهورية مستخدماً حقه الدستوري، وفي حال الرد على مجلس النواب ان يجتمع لدرس امكانية الاخذ بأسباب الرد او يرد الرد. ونحن ننتظر ان يكون هناك جلسة لمجلس النواب غير جلسة الموازنة لإجراء المقتضى".

ودعا بري الى "اوسع مشاركة في الاقتراع في كل الدوائر في الجنوب والبقاع لان في هذا الامر ضمان النجاح وليقترعوا لمن يريدون المهم ان يكون هناك كثافة في الاقتراع".

وسئل بري عن ​الكهرباء​ قائلاً: "الكهرباء مكهربة الجو من خلالها ونصبر، ألف باء الحل هي بتطبيق القوانين. في لبنان لست بحاجة لقرار إنما بحاجة لتنفيذه، هناك 39 قانون في لبنان غير مطبقين ووضعتهم بين يدي فخامة الرئيس في الحوار بحضور الرئيس الحريري وهم من اهم القوانين وضروراتها ومن بينهم قانون الكهرباء، هناك مجلس ادارة للكهرباء فقط عينوا اعضاء مجلس الادارة وإذا اعترض احد انا مسؤول، لقد انجزنا امر اهم من ذلك هو هيئة النفط وعينت لجنة ومشينا في مبدء المداورة حتى الان لم تصدر شكوى، ايهما اخطر؟ اي صفقات اكبر؟ ولا كلمة قالوا 10 قلنا 10 قالوا هنا وهنا قلنا هنا وهنا، اقروا التلزيم وطبق القانون تماماً، ولم يعترض احد. المطلوب تعيين مجلس ادارة لإدارة الكهرباء والوزير هو وزير وصاية وليس "انت تعمل كل شيء وتدير كل شيء"، نعم عندما نرى ان هناك هدراً ولا اريد ان اقول كلام اكبر، فعندما نرى هدراً وهدراً قطعاً سنعارض، وإذا ما اتخذ القرار غصباً عنا فاليتخذ. فليعين مجلس ادارة وليعطى".