دعا وزير الخارجية الايراني ​محمد جواد ظريف​ الى "اعتماد نموذج أمني جديد في المنطقة، خاصة على ضوء التطورات الاخيرة وأهمها الهزائم التي مُني بها تنظيم "داعش" الارهابي في ​العراق​ و​سوريا​"، مشيراً إلى أنه "وضعت الهزائم النكراء التي مُني بها ​تنظيم داعش​ في العام الأخير حداً لمشروع"داعش"، وأجهضت على الأرض، وبشكل جدي، تيار التطرف والعنف، بعد أن جرّ منطقتنا إلى إحدى أكثر الحقب التاريخية خسراناً ودماراً. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال أنشطة ​الإرهاب​ والتطرف قائمة، وتشكل تهديداً للمنطقة وللعالم، نظراً لشبكاتها المنتشرة على نطاق واسع في شتى بلدان العالم".

ولفت إلى أنه "لا يزال الحؤول دون اتساع رقعة التطرّف يحتل مقام الأولوية في سلم الاهتمامات وها نحن قد تخطينا، وعلى الأرض، تحدّي "داعش" إلا أن ثمة مسافة بعيدة تفصلنا عما نتوخّاه من ظروف أمنية مستتبة وما نواجهه نحن، وسائر اللاعبين الإقليميين في هذه الحقبة التاريخية، يتمثل في ثلاثة تحديات أساسية: الإدراك الصائب للواقع الراهن. بلورة قناعة مشتركة للوضع المنشود للمنطقة. السبل الكفيلة ببلورة هذا الوضع. على أن من شأن تجاوز هذه التحديات على النحو المؤمل تأمين مقومات الرخاء و​الأمن​ والأمان لأبنائنا".