لفت وزير الدفاع الوطني ​يعقوب الصراف​، خلال لقائه نظيره الإيرلندي في حضور مساعد الوزير والسفير جورج سيام قنصل ​لبنان​ الفخري في ​إيرلندا​، إلى "أهمية التعاون بين لبنان وإيرلندا خصوصاً في المجال العسكري"، حيث شرح المهام الّتي يقوم بها ​الجيش اللبناني​ في الداخل وعلى الحدود.

وركّز على أنّ "الجيش الّذي هزم ​الإرهاب​ في الجرود ودمّر الخلايا الإرهابية من خلال العمليات الإستباقية، يعمل في الداخل على ضبط الإستقرار الأمني، وهو في جهوزية لمواكبة الإستحقاق الإنتخابي في أيار المقبل. وهو في المقابل يعمل على ضبط الحدود وترسيخ الإستقرار الأمني في الجنوب بالتعاون والتنسيق مع قوات "اليونيفيل"".

وشدّد الصراف على "التزام لبنان ​القرار 1701​"، مشيراً إلى "الخروقات ال​إسرائيل​ية لهذا القرار من خلال استمرار الإنتهاكات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية برّاً بحراً وجوّاً، فضلاً عن أنّ إسرائيل لا تتوقّف عن إطلاق التهديدات للبنان"، مؤكّداً أنّ "الجيش اللبناني قادر على حماية حدوده ونفطه وثرواته، والقرار اللبناني واضح بالردّ على أي اعتداء على أرضه".

ونوّه بـ"التعاون الكامل والتام بين الجيش اللبناني وقوات "​اليونيفل​" والّذي ترجمت نتائجه هدوءا أمنيّاً في الجنوب"، مشيداً بـ"ما تقدّمه الوحدة الإيرلندية المشاركة في قوات "اليونيفيل" لا سيما في مجال الخدمات والمشاريع الإنمائية، ممّا عزّز علاقات الصداقة التاريخية الّتي تربط الشعبين. وحيا للمناسبة شهداء ​الكتيبة الإيرلندية​ الـ47 الذّين سقطوا في لبنان.

وشدّد الوزير عن "أهمية دعم الجيش وتقديم المساعدات له"، مؤكّداً أنّ "لبنان وإن سعى للحصول على مساعدات عسكرية للجيش إلّا أنّه في المقابل يرفض أي شروط قد يتم وضعها عليه"، لافتاً إلى أنّ "هذا الأمر كان أساسيّاً في ​مؤتمر روما​ 2 الّذي عقد من أجل دعم الجيش وباقي ​القوى الأمنية​".

وتناول الصراف مسألة اللاجئين السوريين في لبنان و"الأعباء الإجتماعية والإقتصادية والأمنية الّتي وقعت على كاهل لبنان من جراء هذا اللجوء"، مكرّراً دعوته لـ"ضرورة العمل على تنظيم عودة ​النازحين السوريين​ إلى المناطق الآمنة في ​سوريا​ في أسرع وقت، وهو أمر ينعكس بالتأكيد إيجابيّاً على لبنان"، مشدّداً على أنّ "لبنان لن يساوم اطلاقا على هذا الأمر".