لفت مسؤول حركة "أمل" في ​البقاع​ ​مصطفى الفوعاني​ في كلمة له خلال احتفال تأبيني في حسينية ​بلدة النبي عثمان​ إلى أنه "علينا تحصين مجتمعنا ووطننا لاننا ما زلنا في قلب الاستهداف والخطر الاسرائيلي، وهذا يتطلب وعيا وطنيا إزاء الاطماع والتحديات الصهيونية، بعد ان خرج العدو مهزوما من ارضنا يجر وراءه أذيال الخيبة".

وأشار إلى ان "هذه المنطقة شهدت انفجارا استهدف أهلها وناسها، واستهدفت ال​صواريخ​ الممتدة من الهرمل الى ​بعلبك​ اهلنا وقرانا وبلداتنا، وعندما تسقط كانوا يقولون انها صواريخ التكفيريين ونحن نقول انها صواريخ ​إسرائيل​ بمسمى تكفيري"، لافتاً إلى أن "​الانتخابات​ يجب ان تكون فرصة للتعبير عن خياراتنا السياسية، واستفتاء سياسيا يعكس الايمان بهذه الخيارات التي تؤمن بها ​حركة أمل​ و​حزب الله​ وكل المؤمنين ب​لبنان​ القوي بجيشه وشعبه ومقاومته".

وقال الفوعاني: "البعض يسأل عن الإنماء وما أنجزه نواب ووزراء ​بعلبك الهرمل​، هذه كما قال الإمام علي كلمة حق يراد بها باطل. نحن حركة المحرومين، ونحن الذين نخجل أن نقف على المنبر لنتحدث عن إنجازات قال عنها الإمام السيد ​موسى الصدر​ إنها واجب، وقال عنها السيد ​عباس الموسوي​ سنخدمكم بأشفار العيون. من المعيب أن نعدد إنجازات حققناها، كنا نعمل من أجل إنماء منطقتنا وتأمين الخدمات لأهلنا وهذا واجبنا، وكنا في الوقت عينه نيمم وجهنا شطر مواجهة العدو الإسرائيلي و​الإرهاب​ التكفيري الذي كان يحاول استهداف وطننا ومنطقتنا. نحن لا نخون أحدا، ولكن البعض ربما استهوته بعض الشعارات فبات يرددها. ان كلام البعض يثير الغرائز والعصبيات الطائفية من أجل مصالحه الشخصية".

أضاف: "إننا ذاهبون الى الانتخابات بعد أسابيع، هذه الإنتخابات هي فرصة لتجديد الحياة السياسية في البلد و​المجلس النيابي​ هو رأس العمل السياسي وبيده محاسبة جميع السلطات الدستورية في البلد. إننا في ضمائر أبناء هذه المنطقة الوفية لشهدائها وجرحاها، ولأسر الشهداء الأوفياء لقسم الإمام القائد السيد موسى الصدر. بالأمس كنا نحيي ذكرى مرور 44 عاما على ذكرى القسم، هذا القسم الذي تحول منه الحرمان من حالة إلى حركة".

وتابع:" ان الاستحقاق الانتخابي ليس استحقاقا وجوديا وإنما يهدف إلى تجسيد حركتنا السياسية وخطنا الإنمائي لتطوير النظام السياسي على قواعد إصلاحية وفاقية ورفع الإدارة ب​الكفاءات​ الفاعلة بما يؤسس لاستقرار حقيقي ينشده اللبنانيون جميعا".

واردف: "نحن في حركة أمل وحزب الله لا نقفل الساحة أمام أحد، تحالفنا يعبر عن نهج وطني واساسي، ونقول للذين ينتقدون اليوم هذا التحالف: من يريد أن يمثل الناس عليه أن يكون معهم في الحرب والسلم وليس فقط في السلم. لقد بذلنا الغالي والنفيس ليبقى الوطن عزيزا كريما سيدا مستقلا. نحن الذين وقفنا مع الإمام المغيب السيد موسى الصدر وأردنا هذا الوطن ان يكون وطنا نهائيا لجميع أبنائه، أردناه ان يتردد قسمه من ​دير الأحمر​ إلى شليفا إلى ​عرسال​ إلى الهرمل لأن صيغة العيش الواحد في هذا الوطن هي اساس بقائه، وان ​طاولة الحوار​ التي رعاها دولة الأخ الرئيس ​نبيه بري​ على الدوام بين اللبنانيين ليكون حوارا يتسع لكل المتناقضات في لبنان، تشكل ضمانة حقيقية للحفاظ على هذا الوطن واستقراره وعلى المواطن الذي يشعر بأمنه، وسعى جاهدا كي لا يخضع بعض اللبنانيين إلى الإملاءات من هنا وهناك".

أضاف: "نحن أبناء مدرسة الإمام الصدر الذي كان يعتبر كل طلقة تطلق على قرى دير الأحمر و​القاع​ و​رأس بعلبك​، تطلق على عمامته ومحرابه ومنبره وبيته وأولاده. وما عانته المنطقة من إهمال فلأن هذه الدولة لا تريد أن يكون الإنماء خطا ونهجا لهذا الوطن".

وختم: "البقاع نموذج حضاري، ونحن في خط يؤمن بحرية الإنسان وكرامته وأصالته".