رأى مرشح ​تيار المستقبل​ عن المقعد السني في ​البقاع​ الشمالي بكري الحجيري، ان "كلام الامين العام لـ"​حزب الله​" ​السيد حسن نصر الله​ بأنه لن يسمح في دائرة ​بعلبك​ - الهرمل بوصول من موّل وسلّح ودعم داعش والنصرة إلى السدة البرلمانية، غامزا من قناة مرشحي تيار المستقبل، كلاما لا معنى له، وغير قابل للصرف سوى في الحماوة الانتخابية وهو كناية عن محاولته لاستقطاب الناخبين لصالح مرشحي حزب الله"، مشيرا الى ان "السيد نصر الله، ما كان ليلجأ الى اسلوب التخوين، لولا يقينه بأن المزاج الشعبي في ​البقاع الشمالي​ قد تبدل، خصوصا انه يعرف اكثر من سواه انني كنت ومازلت رأس حربة الاعتدال في المنطقة والأحرص بمن أمثل على السلم الأهلي والعيش المشترك فيها".

ولفت الحجيري في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان "خيارات رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في البقاع الشمالي، اربكت حزب الله بشكل كبير، خصوصا ان الحسابات على الارض واستطلاعات الرأي، تؤكد حصول الخرق بمقعدين في اقل تقدير، وهو ما يعتبره حزب الله خسارة انتخابية فادحة له، الأمر الذي دفع به الى تركيز حملاته الانتخابية في بعلبك - الهرمل على استقطاب القوى الناخبة لصالح مرشحيه، من خلال تخوين الخصوم وكيل التهم لهم وفي مقدمها تهمة الانتماء إلى داعش والنصرة، معتبرا بالتالي ان اتهامات نصر الله المبطنة للائحة الحريري مردودة إليه، لاسيما أن اعضاءها يفتخرون بلبنانيتهم وبانتمائهم المطلق الى الشرعية اللبنانية".

واعرب الحجيري عن امله بأن "يصار الى تفاهم انتخابي بين المستقبل و​القوات​ و​آل شمص​ وحمادة و​العشائر​ المستقلة، لأن في ذلك أهمية كبرى باستعادة قرار ​بعلبك الهرمل​ الى حضن الشرعية اللبنانية"، مشيرا الى ان "المقعد السني في البقاع الشمالي مخصص بالأساس لبلدة عرسال كي تتمثل في ​مجلس النواب​".

ورأى أن "نهج ​المخابرات السورية​ في البقاع وكل لبنان مازال قائما، بدليل اسقاط ​اللواء​ ​جميل السيد​ على لائحة حزب الله في بعلبك الهرمل وإسقاط الوزير السابق ​البير منصور​ على ​الحزب القومي​ لتبرير ترشيحه على اللائحة نفسها، ناهيك عن ان اعتماد حزب الله لشخص البير منصور، يهدف الى استقطاب سرقة اصوات المسيحيين من بلدة ​رأس بعلبك​ لصالح لائحة الحزب، مؤكدا ان الغالبية الساحقة من اهالي بعلبك الهرمل تعتبر اللواء السيد غير مرغوب به في المنطقة كما تعتبر ​ألبير منصور​ خارجا عن الخط الأساسي الذي كان يمثله سابقا".