رأت مصادر عبر صحيفة "​القبس​" الكويتية أن "توافق "​تيار المستقبل​" و"​القوات اللبنانية​"في دائرة ​بعلبك​ – الهرمل هو تحالف انتخابي يتيم على رمزيته يؤرق ​حزب الله​ لسببين: أولا لأنه يعتبر ان قضاء ​بعلبك الهرمل​ هو عرين المقاومة ومنبتها، وثانيا لأن تحالف القوات – المستقبل يبقي صورة ​14 آذار​ حية في اذهان اللبنانيين بعدما بددتها التسوية السياسية الرئاسية بين ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​، و​القانون الانتخابي​ الجديد الذي جعل من الكل خصوما للكل".

ولفتت المصادر الى "أهمية المنازلة في هذه الدائرة التي يحشد لها حزب الله بكل قوته بدءاً من تصريحات قادته، وعلى رأسهم أمينه العام ​حسن نصرالله​، الذي أعلن قبل أيام بأنه مستعد للتوجه شخصياً إلى ​منطقة البقاع​، لإنجاح لائحة الثنائي الشيعي على الرغم من الاخطار التي قد تتهدد حياته، متهما من يقترع ضد لائحة المقاومة من أهالي بعلبك – الهرمل بأنه حليف ل​جبهة النصرة​ و​تنظيم داعش​".

وأعربت هذه المصادر عن ثقتها بأن "حزب الله قد سلم على مضض بإمكانية خرق أشرس خصومه، أي القوات اللبنانية، للمقعد الماروني الوحيد في هذه الدائرة الذي واصل احتكاره، منذ اول دورة انتخابية بعد ​اتفاق الطائف​، رغما عن إرادة الجماعة المارونية في منطقته. أما ما لا يمكن ان يقبل به حزب الله فهو إمكانية خرق لائحته بأحد المقاعد الشيعية الستة وهو ما يجهد الحزب على منعه بكل الوسائل".