كشفت مصادر وزارية واسعة الاطلاع في حديث إلى "الديار" ان "حكمة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ والقيادة العسكرية اللبنانية فوتت فرصة على المصطادين بالماء العكر ل​مؤتمر روما​ 2، حيث وصلت قبيل ساعات من انطلاق الاجتماع رسالة واضحة الى بيروت مفادها ضرورة صدور موقف رسمي حول مسالة ​الاستراتيجية الدفاعية​ ، وهو ما دفع برئيس الجمهورية الى تضمينه في خطابه "المعلوماتي الرقمي"، انقاذا للموقف في بضع كلمات، على ان يتولى رئيس الحكومة متابعة الموضوع من روما، وهو ما حصل بالفعل بعد تنسيق المواقف بين بعبدا وبيت الوسط".

ولفتت المصادر إلى ان "الرئيس العماد عون يحرص على تأكيد موقفه من الاستراتيجية التي لا تبحث قبل الانتخابات النيابية انما بعد اتمام الاستحقاق الذي يستوجب التحضير له كل رعاية وعناية باعتباره يشكل مفصلا اساسيا في الحياة السياسية اللبنانية وفي المسار العام للدولة ككل، ناقلة ادراكه لخفايا واهداف البعض من اثارة القضية راهنا املا في توظيفها في ​الحملات الانتخابية​ وبالتالي فهو يدعو المهتمين والمعنيين الى التفكير في مصلحة البلاد اولا واخيرا خصوصا وان الموضوع يعني اللبنانيين اولا وتوافقهم حول الرؤية الانسب وبما يوفر الطمأنينة لكل المكونات اللبنانية والسلامة العامة".

ورأت المصادر ان "الطرح ليس للمساومة او "مزحة" كما حاول ان يوحي البعض، وان ما سمعه الوفد اللبناني في روما خلال الاجتماعات الجانبية كان واضحا لجهة ترداد الكلام الذي ينقل عن المسؤولين الدوليين دوما ،خصوصا ان ذلك ترافق مع تقرير لامين عام ​الامم المتحدة​ تحدث فيه اكثر مرة بصراحة عن موضوع دور ​حزب الله​ وسلاحه وخطره، غامزة من قناة الجو العام للمشاركين غير المتحمسين لتقديم المساعدات قبل بت موضوع الاستراتيجية الدفاعية، متحججين بان لا شيء ضاغطا حاليا على الصعيد العسكري والامني بعدما نجح لبنان في ضرب ​الارهاب​ عسكريا، من جهة ولان الخطة الموضوعية تمتد لخمس سنوات وبالتالي فان المجال لا يزال سامحا لبت المسائل العالقة".