في الرابع من شباط الماضي، وتحت عنوان "نبض التغيير"-انتخابات 2018، أطلق رئيس ​حزب الكتائب​ اللبنانية النائب ​سامي الجميل​ حملته الانتخابية. ومن حينها بدأ العمل الجدي داخل الماكينة الانتخابية للكتائب.

في هذا السياق، يوضح نائب الامين العام لحزب الكتائب ومسؤول الحملة الانتخابية في الحزب باتريك ريشا أن "شعار "نبض" هو الأساس في الحملة ومنه تتفرع باقي الشعارات كنبض التغيير ونبض الجمهورية وغيرها من الشعارات"، لافتاً إلى أن "الجو الموجود في البلد ينقصه الارادة عند الناس ليؤمنوا بأنفسهم كما ينقصنا ارادة سياسية لحل الملفات الحياتية للناس".

وبما يخص عمل الماكينة الانتخابية للكتائب، يلفت ريشا إلى أن "الانتشار الحزبي للكتائب والتنظيم الجغرافي الذي يعتمد على الأقاليم سيساعدنا في ​الانتخابات​، وكل اقليم عمل ضمن ماكينته الموجودة، واليوم يتم دمج بعض الاقاليم وفق ما يتوافق مع ​الدوائر الانتخابية​ كما يحصل الان في جبيل–كسروان"، مشيراً إلى أن "الماكينات جاهزة منذ التأجيل الأخير للانتخابات وكل الأمور اللوجستية والتقنية جاهزة من حينها".

وعن عمل الماكينة، يشير ريشا إلى أنه "ينقسم إلى مراحل، المرحلة الأولى هي تنقيح اللوائح وتحديد القوى السياسية في الدوائر المعنية، من ثم نقوم بفرز ​لوائح الشطب​ حسب القرى، قبل الوصول الى المرحلة الأخيرة التي نعيشها اليوم وهي مرحلة ​الحملات الانتخابية​ في الشارع، فيقوم المرشح بالنزول إليه للاحتكاك بالناس وعرض مشروعه الانتخابي بالاضافة إلى جلسات استماع للمواطنين عبر تعبئة استمارات"، مؤكداً "اننا نقوم بمقاربة مباشرة مع الناخبين في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي".

ورداً على سؤال حول ​الكفاءات​ المطلوبة لدى المندوبين في أقلام الاقتراع، يؤكد ريشا أن "هذا العام سيعتمد عمل المندوبين على التقنيات الحديثة، وبالتالي فان حدّا أدنى من المعرفة بعمل الاجهزة الذكية يجب ان يتوافر في المندوب، اضافة لمعرفته بوضع القرية التي سيتواجد فيها"، لافتاً إلى أن "​وزارة الداخلية​ لن تعلن عن توزيع أقلام الاقتراع قبل تاريخ 16 نيسان المقبل ونحن بانتظار هذا الموعد للانتهاء من توزيع مندوبينا".

وعن التكنولوجيا المستخدمة في الماكينات، يشير ريشا إلى "اننا أنشأنا تطبيقا خاصا داخليا بالحزب فيه كل عمليات تنقيح اللوائح، وكل عمل الماكينة سيكون على هذا التطبيق حتى نهاية الانتخابات، وسنستخدم الأجهزة اللازمة له ونوزعها على المندوبين".

وعن الجهة المستهدفة من الحملة الانتخابية، يشدد ريشا على أن "الاساس اليوم بالنسبة لنا هو الاتكال على الرأي العام في كل دائرة وليس فقط المحازبين، ولذلك نعمل على تطوير الشكل والأداء والمضمون في خطاباتنا لعدم الوصول إلى نفور الناخبين من المرشحين لأسباب محددة"، مشيراً إلى أن "الرأي العام كله هو من يحدد حجم الحزب، ونحن لا نعتمد على حاملي البطاقات الحزبية والمحازبين فقط بل على جميع المواطنين الذين اطّلعوا على عمل الكتائب في الفترة الماضية ولاحظوا حجمه".

انطلقت إذاً فترة العمل الجدي للماكينات الانتخابية، وسيكون له الدور الأكبر لدى كل حزب في إبراز المشاريع الانتخابية، والتأثير على الرأي العام يوم الانتخابات.