شدد وزير الخارجية ​اليابان​ي تارو كونو، في حديث لـ"​الشرق الأوسط​" على أن "رؤية ​السعودية​ 2030 تعد بوصلة التعاون بين ​الرياض​ و​طوكيو​"، مؤكداً أن "السعودية هي مفتاح استقرار الشرق الأوسط وازدهاره وهي شريك مهم جداً تتعاون معه اليابان في مختلف المجالات".

ولفت كونو الى أن "العالم يتابع باهتمام شديد مبادرة السعودية الهادفة إلى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية من خلال الرؤية 2030 بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تؤيد اليابان اتجاهاتها وستساهم في تحقيقها وهي بمثابة بوصلة توجه التعاون الثنائي نحو أفق جديد".

كما نوه الى أنه "عسكرياً تكاد مواجهة تنظيم "داعش" الارهابي في ​سوريا​ و​العراق​ تصل إلى المرحلة النهائية، ومن الضروري أن نمنع إعادة انتشار التطرف العنيف من خلال معالجة آثاره وبناء مجتمعات متسامحة تحترم التعددية"، ذاكراً "أربع خطوات لمنع عودة داعش، وهي المساهمة الفكرية والإنسانية، والاستثمار في الكوادر البشرية، واستمرارية الأعمال، وتعزيز الجهود السياسية".

وأوضح كونو أن "هذه المبادئ تشكل اتجاهاً أساسياً لسياسات اليابان نحو الشرق الأوسط"، معتبراً أن "​الأزمة السورية​ ليست مشكلة يمكن أن تحل بوسيلة عسكرية، بل يجب علينا أن نسعى إلى حل سياسي"، لافتا إلى أن "إعادة إعمار سوريا بشكل فعلي تحتاج إلى تقدم عملية جنيف، والمصالحة الوطنية، والاستقرار الأمني في كل أنحاء سوريا".

كما شدد على أن "اليابان ستشجع الحوار بين السوريين أنفسهم"، مشيرا الى أنه "لا بد من التعاون الأميركي الروسي من أجل تحقيق وقف ​إطلاق النار​ في سوريا، وتحقيق تقدم في العملية السياسية".