أكد مصدر سياسي متني لـ"الديار" أنّ "التيّار الوطني الحُر" الذي يُعوّل على "حصانه الرابح" في المتن أي النائب إبراهيم كنعان، والذي حرص على إدراج الناشط "العَوني" ​إدي معلوف​ ضمن اللائحة، يُدرك تماماً أنّ عليه هذه المرّة أن يكون دقيقًا في خياراته وتحالفاته، للحدّ قدر المُستطاع من حجم الإختراقات التي ستتعرّض لها لائحته، الأمر الذي دفعه إلى تقديم تنازلات بالجملة على أمل تجنّب الإختراقات أو الحدّ منها قدر المُستطاع.

وأضاف أنّه من هذا المُنطلق إختار "التيّار" التحالف مع كل من "​الحزب القومي​ السوري" و"​الطاشناق​"، لأنّه لا مجال للتحالف مع الخصم السياسي الأساسي في هذه الدائرة أي "​الكتائب​"، ولا مجال للتحالف مع "​القوات​" أيضاً، لعدم وجود حماسة من قبل الفريقين لهذا الأمر، ولعدم خسارة الدعم القومي، من دون أن ننسى ترشيح الوزير السابق إلياس أبو صعب الذي يُشكّل نقطة وصل بين الوطني الحُرّ والقوميّين، ما يعني أنّ الحزب القومي كان أكثر المُستفيدين من التحالفات التي إختارها الوطني الحُرّ.

ولفت المصدر الى ان التحالف مع الطاشناق الذي رشح امينه العام النائب ​هاغوب بقرادونيان​، جاء سلساً بالنسبة الى الوطني الحر بينما لم يكن كذلك بالنسبة الى الطاشناق الذي وقع في حرج كبير بسبب عدم توافق نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ميشال المرّ و​التيار الوطني الحر​، الا ان الطاشناق سيؤيد المرّ ولن يتخلّى عنه ابداً، فهناك حلف تاريخي ودائم بينهما.