أكّد العلامة السيد ​علي فضل الله​، خلال رعايته وحضوره احتفالاً تكريمياً أقامته مدرسة رسول المحبة الثانوية بمناسبة ​عيد الأم​ في ملعب المدرسة، أنّ "من الواجب علينا تكريم الأم، فنحن عندما نكرّمها نكرّم كلّ هذا الحبّ الدافق الّذي دعا إليه الأنبياء والرسل، وعملت من أجله كلّ الديانات السماوية"، مركّزاً على أنّه "إذا أراد الإنسان أن يعرف معنى الحب الحقيقي، فلينظر إلى ما تقدّمه الأم من عطاءات وتضحيات من دون أن تنتظر مقابلاً لذلك".

وتوجّه إلى الأمهات بـ"الشكر والتقدير لما يبذلنه في تربية جيل المستقبل. هذا الجيل الّذي لا يمكن أن نبنيه ونرتقي به ونجعله كما نريد، في مقدمة الأمم، إلّا من خلال الأم الّتي تحسن القيام بدورها وأدائها"، مشيراً إلى "أنّنا ندعو دائماً ونعمل من أجل أن تُقدَّر الأم وتُعطى كامل حقوقها، وأن لا تتعرّض للتهميش أو سوء المعاملة، لأنّ الأم عندما تعيش هذه الوقائع، لا يمكن لها أن تنجب جيلاً قوياً يملك شخصيّته".

ونوّه فضل الله، إلى أنّ "الشّخص الّذي يسيء إلى الأم، لا يسيء إليها وحدها فحسب، بل إلى مستقبل وطننا وواقعنا، وإلى كل الآمال والطموحات الّتي نحلم بها"، مشدّداً على أنّه "لا يمكن أن نبني مستقبلاً لهذا الوطن إذا لم تشعر الأم بكرامتها وعزتها وحضورها، ونحن في مدرسة عنونت بعنوان الحب، وهي تنطلق على هذا الأساس وتربي الأجيال على هذا الحب".

وركّز على "أنّنا نربّي على الحبّ للجميع، وليس في إطار محدد أو معين، ونشدد دائماً على مد الجسور والتواصل مع الجميع، وهو ما نعتبره من الركائز الأساسية لهذا المدرسة وهذا الخط"، لافتاً إلى "أنّنا "تعبنا في هذا الوطن والعالم من الحقد والعداوات والتوترات الّتي تحمل عناوين مختلفة، سواء مذهبية أو طائفية أو دينية أو سياسية، فمشكلتنا في هذا الوطن أنّنا نتصارع على كلّ شيء، ولا سيما ما نعيشه على المستوى الإنتخابي".

وشدّد على أنّه "لا نستطيع أن نبني وطناً ونحن بهذه العقلية الّتي تتحكّم بنا وبالمسار السياسي في هذا الوطن. قلنا سابقاً، ونجدد القول، انّ لا مشكلة في التنافس الإنتخابي، فليطرح كلّ فريق أو جهة ما لديه من برامج، وليترك للناس أن تختار على أساس هذه البرامج، بعيداً عن العصبيات والتوترات الإنقسامات".