أكد رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​نجيب ميقاتي​ "أننا نريد أن تستعيد ​طرابلس​ دورها الوطني وحضورها على الصعيد ال​لبنان​ي، وأن اعضاء "لائحة العزم" سيكونون عند حسن ظن الطرابلسيين وأهل ​الضنية​ و​المنية​، الذين نعتبرهم نسيجاً واحداً متكاملاً"، مشدداً على "اننا لن نرفع السقوف ولن نخفضها، ولكن أؤكد لكم ان "حيطنا مش واطي"، ولا نقول كلاماً ثم نتراجع عنه، ولا نشتم الآخرين اذا كنا خارج السلطة، ونعود لنجلس معهم بعد الإمساك بزمام السلطة، او نجلس مع الاخرين على طاولة واحدة ثم نقول إننا لا نتحالف معهم".

وقال في لقاء مع اطباء وشخصيات طرابلسية وشمالية، أشار ميقاتي إلى أنه "بعد اعلان لائحة العزم سألني احدهم لماذا كنت مرتاحا الى هذا الحد فاجبته لانني أفخر بانني أناقش الأمور مع شخصيات من ذوي خبرة بالعمل السياسي، والشأن العام والمتابعين لمختلف الامور ويملكون مخزوناً من الخبرة، وسجلاً كبيراً من الإنجاز والمتابعة مع الناس. صحيح أننا نساند وجود جيل الشباب في مواقع القرار، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تاهيل،والمجلس النيابي بحاجة الى خبرة ودراية بالتشريع والمتابعة. من هنا، فإنني فخور جداً، بأعضاء اللائحة، وإن شاء الله نصل سوية إلى ​مجلس النواب​، ونكون عند حسن ظن الطرابلسيين وأهل الضنية والمنية، الذين نعتبرهم نسيجاً واحداً متكاملاً".

وقال : نحن لن نرفع السقوف ولن نخفضها، ولكن أؤكد لكم ان "حيطنا مش واطي". لا نقول كلاماً ثم نتراجع عنه، ولا نشتم الآخرين اذا كنا خارج السلطة، ونعود لنجلس معهم بعد الإمساك بزمام الامور، او نجلس مع الاخرين على طاولة واحدة ثم نقول إننا لا نتحالف معهم. هذا النهج يراه الجميع، كما يتابعون سياستنا وسلوكنا المتوازن في الخطاب والتصرف. هذا واجبنا تجاه لبنان الذي لا يحكم إلا بهذه الطريقة، ووفق ميزان دقيق للحكم. .

وقال : نحن لم نقل أبداً لأحد " قم لأجلس مكانك"،او نزعم كغيرنا اننا نعمل إطفائيين في الحكم، بينما هم اشعلوا البلد والمدينة على النحو الذي كان قائماً منذ زمن. أؤكد لكم أننا واعضاء اللائحة اليوم والكتلة غداً باذن الله ، سنكون عند حسن ظنكم، سواء في الملف المحلي، أو الملف الوطني، لأنه كما نريد أن يعود الإنماء لطرابلس، فإننا نريد أن تستعيد دورها الوطني، وحضورها على الصعيد اللبناني.

أضاف: إن ما نقوم به من أعمال خيرية هو نعمة من الله تعالى، الذي اختارني لأكون وسيلة لتلبية حاجات الناس. ونتمنى اللقاء ليس فقط في الظروف الانتخابية، بل عند كل استحقاق، وكل يوم نحن موجودون في طرابلس وأبوابنا مفتوحة لنتبادل الأفكار، ونحن إلى جانبكم دائماً.

ورداً على سؤال عن ​مكافحة الفساد​ قال : هذا الامر يشكل بداية بناء الدولة الحقيقية، ولن نستطيع مكافحة واقع الفساد ، الا بتقوية الدولة، وتعزيز ثقة المواطن بها، وهذه الثقة لن تبدأ إلا بمكافحة الفساد. ولا يمكن بناؤها إلا من رأس السلطة الشفافة، ليشعر كل مواطن بالانتماء إلى دولته، وان له دورا فيها. نحن سنعمل على سن القوانين والتشريعات التي من شانها فرض المزيد من الضوابط على المناقصات وغيرها، وستكون على سلم أولوياتنا.

وردا على سؤال عن اقتراح وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بشأن حق المر أة في اعطاء الجنسية لاولادها قال : هذا الاقتراح كما تم تقديمه فيه الكثير من ​العنصرية​ كما انه يخالف حق المساواة في المواطنة بين جميع اللبنانيين واللبنانيات، وبالتالي فهو اقتراح غير مقبول وينبغي تعديله.