أعربت أوساط سياسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية عن خشيتها من أن "تكون مؤتمرات الدعم الدولية ل​لبنان​ دخلتْ في حقل التجاذب الانتخابي المفتوحِ بدوره على مرحلة ما بعد 6 مايو بتوازناتها ​الجديدة​ التي تطلّ على خرائط النفوذ المتزلْزلة في المنطقة"، متوقفة عند البرنامج الانتخابي الذي أعلنه الأمين العام لـ"​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ "والذي قرع فيه جرس الارتداد الى الوضع الداخلي بتفاصيله الإدارية والاقتصادية والمالية، بعدما كان العنوان الاستراتيجي يطغى على ما عداه في سلوك الحزب الذي وجد نفسه قبيل ​الانتخابات​ أمام موجة اعتراضات من قلب بيئته الحاضنة التي لم يعد ممكناً وضْعها أمام معادلة دفْع الدم واستنزاف واقعها المعيشي تحت شعار لا صوت يعلو صوت المعركة".

ولفتت الى أن "حزب الله" يراوده قلق من أن تكون مؤتمرات الدعم التي بدأتْ من روما وتُستكمل في ​باريس​ في 6 نيسان ثم ​بروكسيل​ أواخر الشهر نفسه، في سياق رفْد رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​، بما يمثّله من عنصر توازن داخلي ببُعده الاقليمي، بأوراق قوة يمكن صرْفها انتخابياً لتثبيت موقعه الذي أريد من ​قانون الانتخاب​ أن يُضْعِفه، كما بإمكان أن تشكّل منصة لإكمال مسار الضغوط الدولية على الحزب لاحتواء أدواره الخارجية والحدّ من تأثيرات وهج سلاحه على المعادلة الداخلية في لبنان".