نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مقالا عن الأزمة بين ​بريطانيا​ و​روسيا​ بسب تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، أشارت فيه إلى ان "محاولة الاغتيال التي وقعت في سالسبيري دليل على أن روسيا تسعى لنشر الفوضى، التي تحدث عنها قائد أركان ​الجيش الروسي​، ​فاليري غيراسيموف​، عندما قال في خطاب إن الحرب المستقبلية لا نحتاج فيها إلى مدافع ودبابات لهزيمة العدو، فهناك وسائل أكثر فاعلية مثل قرصنة الحاسوب والدعاية التليفزيونية، وكلها تثير أعصاب الخصم وتضعف حلفائه".

ورأت ان "الكرملين أراد هذه المرة أن يختبر رد فعل بريطانيا وكم سيكون عدد الحلفاء الذين يدعمونها في موقفها. وكان الرد سريعا وقويا، لأن روسيا استعملت هذا الأسلوب مع دول أوروبية أخرى. فالدفاعات الجوية السويدية كثيرا ما واجهت تحديات من الطائرات الروسية".

ولا تتوقع الصحيفة أن تجد رئيسة الوزراء البريطانية، ​تيريزا ماي​، دعما كاملا من ​الاتحاد الأوروبي​ لإدانة روسيا، في هجوم سالسبيري، لأن من حق كل دولة عضو في الاتحاد استعمال حق النقض. ويذكر فريزر دليلا على ذلك هو أن إدانة روسيا اصطدمت بتردد اليونان، لأن الأموال الروسية، على حد تعبيره، موجودة في كل مكان. وأضافت ان "الرئيس السوري ​فلاديمير بوتين​ يوصف بأنه ضابط المخابرات الروسية كي جي بي السابق المهوورس بالناتو، والذي لا يزال عالقا ذهنه بالحرب الباردة. ولكنه اليوم يعمل بوسائل القرن الواحد والعشرين بينما الدول الغربية لا تزال عالقة في الثمانينات".