أشار مصدر في "​تيار المستقبل​" لـ"الشرق الأوسط"، الى "جهود انتخابية كبيرة يبذلها "​حزب الله​" في ​البقاع​ وتعكس خوفاً واضحاً من خرق لائحته بعدما كان في السنوات الماضية مرتاحاً لوضعه بناءً على القانون الأكثري السابق"، لافتاً الى أن "مشكلة "حزب الله" الانتخابية اليوم في البقاع، هي في خانة الخدماتية و​العشائر​ية"، موضحاً "الأولى يعكسها الحرمان الذي تعيشه هذه المنطقة التي تقدم أكبر عدد من الشهداء في المقاومة مقابل تحويل الأموال إلى ​الجنوب​، حيث أيضاً الغالبية الشيعية، والثانية هي تقديم مرشحين لا يمثلون روحية المنطقة التي تعتمد بشكل أساسي على العشائر والعائلات الكبيرة".

وتابع المصدر بالقول أنه "إضافة إلى تجاهله أي مرشح من ​مدينة بعلبك​ اختار مرشحين من خارج العائلات الكبرى، الأمر الذي رأى فيه أهل البقاع محاولة منه لفرض نواب عليهم"، لافتاً الى أن "​الحرب السورية​ تنعكس سلباً أيضاً على أبناء البقاع الواقعة على الحدود، وذلك نتيجة إقفال الطريق بين البلدين، وطرق التهريب التي كانوا يعتمدون عليها في أعمالهم وتجارتهم التي بات "حزب الله" ينافسهم عليها".

كما نوه الى انه "في هذه المنطقة حيث تلعب العشيرة الدور الأهم، سيطفو موقف العشائر على الموقف الحزبي وسيقول كلمته في صناديق الاقتراع ما سيؤسس للتغيير"، معتبراً أنه "سيساعد ذلك، بحسب فحص، توحّد معارضي الحزب في لائحة واحدة في تكريس هذا الواقع كما سيستفيد الحزب من تشرذمهم، وبخاصة أن بعض الأطراف التي تبدو مؤيدة للمعارضة الشيعية في العلن تخافها في السرّ خشية انتقال هذا الربيع إذا ما تحقّق، إلى صفوف مناصريها".