أكد وزير ​الزراعة​ ​غازي زعيتر​ خلال إطلاق حملة تشجير على طول اوتوستراد السيد ​موسى الصدر​ ​الزهراني​ - صور- ​الناقورة​ أنه "لأن زرعك أثمر وطنا، ولأن هذا الوطن بحاجة الى من يحميه، ويزرع الامل في نفوس الاجيال القادمة. جئنا سماحة القائد السيد موسى الصدر، نكمل المسيرة ونواصل الدرب الذي شققته لنا منذ ما يزيد عن ال 40 عاما.

ولأن الامانة في أيد أمينة، ولأنه لا خوف عليها طالما ان رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ هو الحفاظ للعهد وهو المؤتمن على مصلحة شعبه، جئنا نغرس الامل في هذه الارض ​الطيبة​، ولأن نساءنا اخوات الرجال بالعزيمة والتصميم والارادة، لبينا دعوة جمعية ​كشافة الرسالة الاسلامية​ فراعية الحملة سيدة تخرجت من مدرسة عظيمة ودعمت العظماء فألف تحية لك السيدة رنده عاصي بري، ودمت بهذه الهمة ليدوم عطاؤك".

وأوضح زعيتر أن "هذه الأرض الطيبة انبتت الشهيد بلال فحص وامثال بلال فحص فضحوا بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة لحمايتها وطرد العدو الغاصب منها، كان لزاما علينا ان نحافظ على ما حققوه، ونتعهد ارضنا التي ارتوت بدمائهم، نتعهدها بالعناية والرعاية ولا نفرط بحبة من ترابها. فالبتعاون تصنع المعجزات".

وأشار الى أن "بلديات المنطقة ادركت معنى التعاون، انضوت في اتحادات، اتحادات فاعلة نشيطة مؤثرة. وفي هذا اليوم المبارك وبهذه المناسبة الجامعة نشد على أياديكم، ايها القيمون على اتحاد بلديات ساحل الزهراني وأيها القيمون على اتحاد بلديات قضاء صور، كما نتقدم بالشكر الى كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية لتعاونها الدائم في كل الانشطة الزراعية وندعو الجميع الى مزيد من التعاون والتنسيق، ولكم منا كل الدعم والمساندة".

ولفت الى أنه "اذا كانت الاوطان تبنى بتضحيات الشهداء، فإنها تستمر بعرق العاملين المكافحين الشرفاء وهل هناك ازكى من عرق العاملين في الارض الذين بزرعهم الاشجار يزرعون الامل في النفوس؟ نعم انه غرس الامل، الامل الذي غرسه فينا سماحة القائد السيد موسى الصدر والذي نحن بدورنا نسعى الى غرسه في نفوس ابنائنا والاجيال من بعدنا، لكي يحافظوا على هذه النعمة التي انعمها الله علينا بهذا الوطن الحبيب، الذي ليس كباقي الاوطان، وطن المحبة والتسامع والعيش المشترك، فهذه الصيغة اوصانا قائدنا السيد موسى الصدر بالتمسك بها، اذ لا وجود للبنان بدونها فلنتمسك بها ولنحافظ عليها. فيا ابناءنا الاحباء، ازرعوا ارضكم والتصقوا بها واحبوها، تحبكم اذ لا معنى لحياة الانسان بلا وطن ولا استقرار ولا طمأنينة بدون ارض. على امل ان يزهر الامل فرحا وبهجة، وعلى امل ان يكون المستقبل زاهرا مبتسما، وعلى امل ان تبقى حركة "امل" تزرع فينا محبة الآتي من الايام، دمتم بأمان الله".