اعلن الوزير السابق ​جان لوي قرداحي​ اطلاق "حركة التضامن الوطني"، في حضور الاعضاء وحشد من ابناء ​مدينة جبيل​، واشار في مؤتمر صحافي في فندق "ألف" في جبيل، الى انه "في ظل المخاطر السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تحدق بلبنان واللبنانيين، ومع ابتعاد الأطراف السياسية الحاكمة عن اشراك القوى غير الحزبية في تحديد مصير وطننا ومساره في مرحلة دقيقة للغاية، تأسيسا لمستقبل المواطن اللبناني، وبما أننا نؤمن بلبنان وطنا للحريات ومعقلا للديموقراطية في المنطقة، منه تنطلق الإصلاحات في ​الشرق الأوسط​. وبما اننا نؤمن بتعددية سياسية دينية وثقافية بعيدا عن أي اختزال أو احتكار، وبما أن منطقة ​كسروان​ الفتوح جبيل هي نبض الوجود المسيحي وتشكل نموذجا للعيش الواحد الفعلي بين مكوناتها كافة، وبخاصة مع اخواننا من الطوائف الإسلامية الكريمة في قضائي جبيل وكسروان. ويقينا منا بأن هذه المنطقة تزخر بطاقات سياسية وإقتصادية وثقافية وإجتماعية وفنية وعلمية وغيرها من عطايا الله".

اضاف قائلا "إنطلاقا من الدعوة لإحترام أصدقاء لبنان جميعا دون تمييز أو إنحراف أو إنحياز لأي طرف دون الآخر. وإلتزاما بدولة ديموقراطية تعزز الوحدة الوطنية على حساب الإنتماءات الفئوية، ويقينا بأن ​الإنتخابات النيابية​، على أهميتها وكونها نقطة مفصلية وتعبيرا عن أراء المواطنين، ليست هي الغاية النهائية لكنها تعتبر مرحلة من مراحل النضال السياسي،

وأيمانا منا بأن الحرية هي الأساس الذي إليه يرتكزالكيان اللبناني، إجتمع كوكبة من أصحاب الرأي في المنطقة لإطلاق حركة التضامن الوطني، وهي حركة ركيزتها الإيمان بلبنان وطنا نهائيا لجميع أولاده من الطوائف والمذاهب كافة، متساوين أمام القانون في الحقوق والواجبات، دون تمييز أو تفضيل، في كنف دولة قائمة على دستور واضح، إستنادا إلى وثيقة الوفاق الوطني، هذه الوثيقة التي نطالب تطبيقها تطبيقا كاملا".

واشار الى ان "هذه الحركة تعلن دعمها للائحة التضامن الوطني في دائرة كسروان الفتوح جبيل التي سيتم الإعلان عن تشكيلها قبل 26 آذار الجاري، وتدعو سائر القوى والشخصيات السياسية المحلية للإنضمام إليها".

وتابع: "حركة التضامن الوطني هي حركة سياسية تهدف ليس فقط للعمل من أجل الانتخابات النيابية المقبلة، وانما لبلورة مناخ معقول ومنفتح في قضاءي جبيل وكسروان الفتوح، ونحن نعتبر أن ​الدستور اللبناني​ يمنع الفرز بين الناس وان الحرية مرتبطة بالوجود اللبناني، فلا لبنان دون حريات، ​حرية التعبير​ أولا والحريات السياسية التي نتطلع الى ممارستها".

وأشار الى انه "قبل يوم الاثنين المقبل سيصدر عن الحركة مرشحون للانتخابات النيابية، وننطلق بعدها بالمرحلة الانتخابية التي تهم الكثير من اللبنانيين". وأعلن ان "هذه الحركة موجودة للاستمرار بالشأن العام وابداء الرأي بالعمل السياسي، وهي اطار لمجموعة من المستقلين، فهي ليست حزبا أو كيانا مقفلا، وندعو غير المستقلين للانضمام اليها للبحث في شؤون بلدنا ومناطقهم وهموم الناس".

وسئل عن القول انه سيكون ضمن لائحة مع مرشح "​حزب الله​" في هذه الدائرة، فأجاب: "المفاوضات قائمة ولم تنته حتى هذه الساعة مع الثنائي الشيعي أمل وحزب الله حول التحالف معا في لائحة انتخابية، فمرشح الثنائي الشيعي يمثل غالبية واسعة جدا في الشارع الجبيلي والكسرواني، وهذا الثنائي هو الذي يختار مرشحه، ونحن نتعامل مع أي مرشح يختارونه". ونفى أن يكون مرشح الثنائي مفروضا على اللائحة التي سيشكلها، "فهو خيار شيعي وليس خياري".

وأكد أن "حركة التضامن الوطني ليست لائحة انتخابية، انما المفاوضات لتشكيل اللائحة التي ستخوض الانتخابات ما زالت قائمة، وستنتهي قبل نهاية الاسبوع حيث سيتم تسجيل أسماؤها في ​وزارة الداخلية​ مطلع الاسبوع المقبل".