أوضح مدير المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري ​رفيق شلالا​، في حديث إذاعي، أنّ "كلام رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ للبطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ عن أنّ البلد مفلس، لم يكن توصيفاً لواقع قائم إنّما تحذير من أنّ استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم التوصل إلى توافق حول معالجات للشأن الإقتصادي، شيؤدي بالبلاد إلى وضع صعب".

ولفت شلالا، إلى أنّ "موقف الر ئيس عون ليس بجديد، فهو سبق أن لفت نظر القيادات السياسية عندما نوقش ملف سلسلة الرتب والرواتب وإقرار الزيادات، حيث أكّد وجوب أن تُقابل أي مصاريف للدولة بتأمين مداخيل أيضاً لتحقيق التوازن"، مركّزاً على أنّ "منذ بداية العهد الحالي حقّقنا تقدّماً على صعيد ضبط الهدر والفساد في عدد من المؤسسات، لكن المطالب المتكاثرة استدعت تحذير الرئيس من استمرار الوضع على حاله؛ وبالتالي لم يكن المقصود بكلمة مفلس المعنى الدقيق لها".

وشدّد على أنّه "صحيح أنّ لبنان يواجه صعوبات لكنّه لم يصل حدّ الإفلاس، بدليل انّ المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان هي مؤتمرات ثقة بلبنان أكثر ممّا هي مؤتمرات لإقرار مساعدات له"، مبيّناً أنّ "كلام الرئيس عون يندرج في إطار الصرخة ودعوة إلى مواجهة الواقع كما هو وعدم الإستمرار في التفلّت بالمطالب وتحميل الدول أعباء أكثر ممّا تتحمّل، وهو أراد وضع الجميع أمام مسؤولياته"، كاشفاً أنّه "لم يتقرّر بعد ما إذا كان الرئيس عون سيترأس الوفد اللبناني إلى مؤتمر الدعم في باريس إنّما القرار ما زال قيد البحث".