لفت سفير ​باكستان​ افتاب احمد كوكير، خلال حفل استقبال أقامه لمناسبة العيد الوطني الثامن والسبعين لبلاده، إلى أنّ "اليوم الوطني لجمهورية باكستان الإسلامية يعتبر أهمّ يوم في تاريخ إنشاء دولة باكستان، إذ انّه يرمز لنضال مسلمي شبه القارة من أجل الحرية والّتي لا يزال شعب جامو و​كشمير​ يسعى جاهداً لتحقيقها".

وأشار السفير، إلى أنّ "في 23 آذار من العام 1940، تبنّى المسلمون قرار باكستان في لاهور، مؤكّدين التزامهم بتأسيس باكستان، وقد أثبت هذا القرار قوّة ملزمة في نضالهم من أجل هدف مشترك تحقّق على شكل إنشاء وطننا المستقل في آب 1947"، منوّهاً إلى أنّه "لم يكن من الممكن إنشاء دولة باكستان المستقلة وذات السيادة من دون آلاف التضحيات، ولذا نشيد بشهداء هذا الكفاح البطولي ونتذكّر أيضاً اولئك الّذين يضحّون بحاضرهم من أجل مستقبلنا".

وأكّد "التزام القيادة السياسية في باكستان بذلك. كما أنّ القوات المسلحة ووكالات إنفاذ القانون في باكستان، فضلاً عن المجتمع ككل تشارك في مواجهة خطر ​الارهاب​"، مركّزاً على أنّ "بلاده دفعت ثمناً باهظاً من أجل السلام والإستقرار العالميين ويجب على المجتمع الدولي الإعتراف بذلك"، مشدّداً عل "أنّنا أمة مرنة وموحّدة ولا يستطيع أحد أن يفرّقنا، وسنهزم السلبيات ونجعل باكستان دولة ناضجة سياسيّاً، متناغمة اجتماعيّاً ومستقرّة اقتصاديّاً".

ورأى السفير أنّ "روابط أخوية وتاريخية وثقافية مشتركة تجمع باكستان و​لبنان​، فضلاً عن الأجندة السياسية السلمية والرؤية الإقتصادية التقدمية، وتدرك قيادتنا تماماً هذا النموذج من العلاقة وهي ملتزمة بتقوية هذه الاخوة باستمرار، والسعي إلى تحقيق السلام والإستقرار في المنطقة و في العالم بأسره".