شدد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "​القوات اللبنانية​" ​شارل جبور​ على أن "القوات اللبنانية" ترى أنه ومنذ اللحظة الأولى ومع ​قانون الانتخابات​ الجديد، وفي ظل توازن نسبي ديمغرافياً في منطقة ​بعلبك​ – الهرمل، فإننا يمكن أن نخوض معركة سيادية واضحة المعالم، في حال تم تحالف بين ثلاثة مكونات أساسية هي المكون المسيحي، الذي في غالبيته الساحقة من مؤيدي القوات اللبنانية، والمكون السني الذي في أكثريته الساحقة قريب من ​تيار المستقبل​".

وفي حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، لفت جبور إلى أن "المكون الثالث هو على المستوى الشيعي، وهو مكون شيعي خارج الثنائية الحزبية الشيعية، حيث أن أهمية هذا المكون تكمن في أن لديه الجرأة لمجموعة اعتبارات في مواجهة الثنائية الشيعية الحزبية، وبالتالي فإن هناك فرصة جدية من أجل تحقيق خرق، ليس على مستوى مقعد ماروني أو كاثوليكي أو سني، إنما هناك فرصة حقيقية من أجل خرق على المستوى الشيعي، خصوصاً وأن "​حزب الله​" كان وضع معادلة أنه يريد انتزاع 27 مقعداً شيعياً من أصل 27، لذلك فإن أي خرق على المستوى الشيعي، سيشكل دينامية شيعية متجددة، وهذه الدينامية التي ستبدأ من ​بعلبك الهرمل​، ستنسحب على كل الدوائر الشيعية الأخرى في دورات انتخابية ثانية".

وأضاف إن "حزب الله" يحاول أن يتلافى هذه المسألة، لأن أي خرق شيعي لن يكون انطلاقاً من رافعات سنية أم مسيحية أم درزية، إنما سيكون بشكلٍ أكيد وتلقائي من خلال رافعات شيعية"، معتبراً أنه "لمعركة بعلبك – الهرمل طابعاً استثنائياً سيادياً، ولذلك كانت القوات متمسكة منذ اللحظة الأولى بعدم إدخال ​التيار الوطني الحر​، خلافاً لإرادة تيار المستقبل في هذه الدائرة، لأن الوطني الحر لا يستطيع أن يواجه حزب الله بمعركة رأس حربة في هذه الدائرة بالشكل المطلوب".

وأشار إلى أنه "يصح على المعركة الانتخابية في بعلبك الهرمل، أن تسمى بأم المعارك، على غرار أي استحقاق، تكون الأنظار مشدودة خلاله إلى دوائر معينة"، موضحاً أنه "مع اكتمال اللوائح الانتخابية وتسجيلها، بات الرأي العام اللبناني على بينة كما هي الحال مع القوى السياسية التي أدركت من هم حلفاؤها وخصومها".