أشارت أوساط سياسيّة مُطلعة إلى انّ "​حزب الله​" لم يكن يُريد أن تصل الأمور إلى هذا الحد مع "التيّار الوطني الحُرّ" في دائرة "​كسروان​ - جبيل"بالتحديد، كونها تحمل رمزيّة خاصة، لكنّ الأمور خرجت عن السيطرة بسبب تمسّك كل طرف بشروطه وبمطالبه.

وأوضحت في حديث إلى "الديار" أنّه من البداية جرى ربط مصير المقعد الشيعي في كسروان جبيل بمصير المقعد الماروني في ​بعلبك الهرمل​، لكنّ قيادة التيّار أصرّت على أنّها تريد أن تُقرّر بنفسها هوية المرشّحين المسيحيّين في مُختلف الدوائر وخاصة في الأطراف، وراحت تبحث عن مرشّحين عن المقعدين المسيحيّين الماروني والكاثوليكي في دائرة بعلبك الهرمل بعيدًا عن مُحاولات الحزب التوافق على مرشّح ماروني مُشترك فقط، باعتبار أنّه حجز المقعد الكاثوليكي باكرًا لصالح الوزير السابق ​ألبير منصور​، إنطلاقًا من خطة إستنهاض شاملة يعتمدها «الحزب» في مختلف الدوائر الإنتخابيّة، لشخصيّات مسيحيّة وإسلاميّة كان جرى إبعادها عن المشهد السياسي اللبناني خلال إنتخابات العامين 2005 و2009".