أكد عضو "​تكتل التغيير والإصلاح​" النائب ​إميل رحمة​ أنه "يجب أطلاق يد الأجهزة الرقابية بتشريعات تضمن لها الحصانة للقدرة على كل رأس كل من يتطاول على الرأي العام ويهدر حقوق المواطنين"، مشيراً الى أنه "يجب للإدارة ان تنتظم ومتى انتظمت فإن بابا كبيرا من أبواب الهدر يغلق".

وفي كلمة له في جلسة عامة ل​مجلس النواب​ لمناقشة وإقرار موازنة العام 2018، رأى رحمة أنه "يجب التعديل على قانون ​القضاء​ لنقرن الشعار بالعمل وهذه مسؤوليتنا لأننا حراس الهيكل ال​لبنان​ي واذا تقاعسنا سينهار الهيكل علينا"، مؤكداً أنه يجب هدم الهيكل على رؤوس الفاسدين والمفسدين"، مطالبا بـ"إعادة إحياء وزارة التصميم للتنسيق بين الوزارات حتى لا نعود لحفر الطرقات بعد تزفيتها"، مشدداً على ضرورة "تعميم ​الضمان الصحي​ ليشمل جميع المواطنين".

ومن جهة أخرى، أشار الى أن "الاصوات التي ترتفع للارتماء في أحضان ​القطاع الخاص​ أقول لها أن الشراكة جيدة مع القطاع الخاص ولكن بعض هذه الاصوات تبيت أمر ما لحمل الدولة على بيع القطاعات الرسمية المنتجة للقطاع الخاص وبالتالي تعرية الدولة".

وشد على أنه "كان يتعين أن لا يهمشوا القطاعات الانتاجية من زراعية وصناعية"، لافتاً الى أن "في لبنان امكانات صناعية واعدة اذا وفرنا لها الدعم، فبأي حق نترك هذين القطاعين لقدرهما؟"، مشيراً الى أنه "كأنه لا يكفي لبنان مشكلات اقتصادية أو مالية الى أن جاء ​النازحين السوريين​ حيث تم استنزاف ​البنى التحتية​"، لافتاً الى أن "البعض يشجع على عدم عودتهم الى بلادهم رغم ان الامن استتب في معظم انحاء سوريا، فالبعض يريد موضوع النزوح ورقة للضغط على النظام السوري"، محذرا من "استخدام هذا الملف لأنه سيرتد على الجميع".

ورأى رحمة انه "الفساد سيأكلنا جميعا اذا لم نقض عليه وهو أشد خطرا من الإرهاب التكفيري"، مشيراً الى ان "ذاكرة الناس ضعيفة وقصيرة ولكن ذاكرة من قدم الدم تعرف كيف تحاسب".

ولفت الى "اننا ذهبنا الى البناء وقلنا نحمي ونبني واستقرارنا تحقق بالثلاثية الذهبية، واليوم متحمسين لمحاربة الفساد وهذا يكون بفضل ثلاثية ذهبية أخرى"، مشيراً الى أنه "على هذا الأساس نحن نرفع دائما شعار الانماء المتوازن ، الانماء المتوازن هو من أهم شعارات المرحلة لكن الظلم يصيب أجزاء في لبنان ومنسحب مع مناطق أخرى"، مؤكداً أنه "يجب ان نذهب الى حاجة بعبلك الهرمل وعكار ومساواتها بباقي المناطق ومن ثم نتوجه الى الانماء المتوازن"، مشدداً على أن "بعلبك الهرمل تغور في الحرمان والحاجة ملحة وضرورية فيها".

ومن جهة أخرى، أوضح أنه "لكي نصبح رقابيين يجب ان نذهب الى حكومات ومعارضة ليكون عمل الحكومة مجديا".