رأى وزير الدولة لشؤون النازحين ​معين المرعبي​ في كلمة له خلال اطلاق مشروع "فتيات من أجل التغيير" ان "المشروع يستمد أهميته من خلال العمل على بناء الإنسان والمجتمع وعلى تنمية صحيحة تبدأ بتنمية قدرات ومهارات تمكّن المجتمع من بناء مستقبله"، لافتا إلى ان "أهمية هذه المبادرة أنها ترتكز أولا على إعطاء فرصة مساوية لكل من هو بحاجة إليها سواء ممن ضاقت به سبل العيش في بلاده ودفعت به ظروف لا إنسانية فرضها الطغيان وماكينات القتل في فلسطين المحتلة و​سوريا​ الحبيبة إلى الهروب إلى دول الجوار ومن بينها ​لبنان​ أو ممن كان من المجتمع الذي آواهم بشراكة كاملة. ثانيًا إنها ترتكز على العنصر النسائي وتمكينه في مجتمع لا يزال بعيدا عن احترام المرأة وتأمين ​البيئة​ المناسبة لها، وتمدها بالثقافة وبجرأة التعبير وتخطي المخاوف لمواجهة الغاصب والمحتل، وتشجعها على الإستمرار والتقدم ونقض غبار الحرب والنهوض لمستقبل واعد".

ورأى المرعبي أن "الأوطان لا تبنى إلا بأجيالها الصاعدة فهم ثروة الأوطان ونبضها وهكذا يرسم مستقبلها. كما أن للمرأة الحق في العيش بكرامة. والجهود يجب أن تكون مضاعفة للمرأة الفلسطينية والمرأة السورية، مع العمل لتأمين عودتها الكريمة إلى أرضها سواء في أرضها المقدسة المحتلة أم في سوريا الحبيبة التي ما يزالون ينحرونها وأبناءها في كل يوم وفي كل ساعة".

وقال: " دورنا كأصدقاء لن ينتهي اليوم بل هو بداية ورشة عمل تسهم في الخروج عن التفكير المعتاد ووضع أفكار خلاقة تسهم في وضع خطة مستقبلية تدعم هذه الشرائح الهامة في مجتمعاتنا. فمن أولى أولوياتنا العمل على دعم الشابات و​الشباب​ لإيصال أصواتهن وأصواتهم وفتح الفرصة أمامهم. حان الوقت لنخرج عن المألوف. وقال الوزير المرعبي: نعلم أن التمويل يقل ويتراجع ووضع الإخوة الفلسطينيين والسوريين كما وضع المضيف ليس إلى تحسن، وعلينا جميعا واجب الإهتمام بنوعية المشاريع ليكون لها المردود الجيد". ودعا إلى "الإستمرار في دعم لبنان وحكومته لتتمكن من رعاية من هم على أرضها من أطفال وشباب ووضع خطة عمل مشتركة لدعم الأجيال المستقبلية وعيش الجميع بكرامة".