رعى وزير الثقافة الدكتور ​غطاس خوري​ ممثلا بالمدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، حفل إطلاق كتاب "العد العكسي" للدكتور فوزي عضيمي، بدعوة من "مؤسسة فوزي ولوتي عضيمي"، في حرم الجامعة ال​لبنان​ية الالمانية LGU - ​ساحل علما​، بحضور وزراء ونواب حاليين وسابقين ومدراء عامين وشخصيات عسكرية ودينية وثقافية واجتماعية وممثلي المؤسسات الألمانية. كما حضر موظفون من مختلف المؤسسات والجمعيات التي أنشأها الراحل، وأبرزها ​مستشفى سيدة لبنان​ في ​جونية​، الجمعية اللبنانية الإلمانية لإنماء الثقافة ALAC، المدرسة الألمانية في جونية، المركز الثقافي الألماني، وخاتمة إنجازاته ​الجامعة اللبنانية​ الألمانية LGU.

بداية قدمت فرقة Barock Ensemble النشيدين الوطني والألماني وفاصلا موسيقيا، ثم عرض فيلم عن حياة وإنجازات فوزي عضيمي.

وأكد الصمد أنه "شرفني وزير الثقافة غطاس خوري بإلقاء كلمته في هذا الحفل الرائع الذي يقام لأجل واحد من الكبار الكبار، أبلى بلاء حسنا، في ميدان الطب وعالم الإستشفاء، المرحوم الدكتور فوزي عضيمي، فهو يبلغكم تحياته، معتذرا عن عدم مشاركتكم هذه العشية الحميمة والعزيزة على قلبه، ومنوها بالخطوة التي أقدمت عليها "مؤسسة فوزي ولوتي عضيمي"، بإطلاقها كتاب "العد العكسي"، وآملا لهذه المؤسسة الزاهرة مزيدا من النجاح والتألق".

ولفت الى أنه "ليس يسيرا على المرء أن يختصر مسيرة إنسان كالدكتور فوزي عضيمي، شغل دنيا الطب وعالم الإستشفاء، كما لم يشغلهما أحد من قبل، إلى ميادين عديدة، عبر لقطات أو محطات معدودات، ولكن لنا وطيد ثقة بأن من أخذوا على عاتقهم الإضاءة بشهادات على مسيرة مكرمنا، لهم من المعرفة واتساع الرؤية، ما يمكنهم من استعادة واحد من كبار الوطن، كرس حياته وجهده وعلمه، وما يمتلك من مؤهلات استثنائية لخدمة وطنه وخدمة مجتمعه وخدمة الإنسان".

ولفت الى أن "فوزي عضيمي هو المعلم الذي نتأسى سيرته قدوة في التواضع والصبر والانفتاح على الآخر المختلف ومحبة الوطن. وهو المحدث اللبق، يأسرك بجميل حديثه، بكياسته ودبلوماسيته، فتحسبه واحدا من المرموقين في السلك الدبلوماسي. وإلى كل ذلك فقد طبعته العفوية، في أقواله وأعماله وفي كل حراكه، على شجاعة وجبروت، لا يخشى في الحق لومة لائم. الدكتور فوزي عضيمي، وإن اشتهر كطبيب، مؤسس مع كوكبة من زملاء المهنة نقابة ​المستشفيات​ في لبنان، العام 1963، وصاحب ورئيس مستشفى سيدة لبنان، ومؤسس العديد من الأطر الإستشفائية والاجتماعية والعلمية، فإن نشاطه وفعاليته قد تعديا إلى ​العالم العربي​، ليتسنم سدة رئاسة اتحاد المستشفيات العربية".

وأشار الى "اننا اليوم، إذ نحتفي بإطلاق كتاب "العد العكسي" الذي يضيء على سيرة الدكتور فوزي عضيمي، وإذ نثمن عاليا ما يضم هذا السفر بين دفتيه، نستمطر الرحمة على من كانت هذه المحطة الرائعة لأجله. ونقول بالفم الملآن: إن فوزي عضيمي، وإن غادرنا جسدا، فهو باق على جبين لبنان، ما بقي لبنان".