ذكر كاثوليكوس ​الأرمن​ الأرثوذكس آرام الاول، في عظة لمناسبة ​عيد الفصح​ في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور للأرمن ​الارثوذكس​ في ​انطلياس​ بعنوان "أنا غلبت العالم"، أنه "انطلاقا من هذا الكلام جاء ابن الله إلى الأرض كي يقرب السماء من الأرض وليقرب الإنسان المبتعد من الرب إلى خالقه، بتعبير آخر ليقربه إلى خالق ​الانسان​ والكون أي إلى ينبوع ​المحبة​، الله تعالى، ولتحقيق هذا الهدف وعظ المسيح وعمل العجائب وتعذب ثم صلب ودفن وقام من بين الأموات. والقيامة هي النصر بقوة الصليب، انتصر على عالم الشر وعلى الإنسان الخاطىء"، مشيراً الى أن "إنتصار القيامة هو إصلاح الإنسان، وبتفسير القديس بولس الرسول خلق الكون والإنسان مجددا".

وتابع بالقول أنه "لهذا السبب قال يسوع "أنا غلبت العالم"، وبقيامته استطاع أن يتمم رسالته بإنتصاره على الشر والخطيئة و​الفساد​، لذا، فإن يوم القيامة هو يوم الإنتصار. ​المسيحيون​ عندما يرحبون بعضهم البعض بعبارة "المسيح قام حقا قام"، فإنهم يعلنون انتصار المسيح على الشر. ليس فقط بقيامة المسيح علينا أن نرحب بانتصاره بل علينا أن نجدد إيماننا وإخلاصنا للقيم والمبادىء التي دعا إليها ​يسوع المسيح​".

أما عن وضع الداخلي في ​لبنان​ ولا سيما الاستحقاق الإنتخابي فنوه الى "أننا نرحب ب​الأمن​ والاستقرار في لبنان، بفضل جيشنا اللبناني وقوانا الداخلية"، معتبراً أن "لبنان يواجه صعوبات اقتصادية وإجتماعية تنعكس سلبا على حياة الناس اليومية وكذلك على مؤسساتنا التربوية وأولياء المدارس والأهالي"، متوقعاً من المسؤولين في الحكومة أن "يكونوا متيقظين للصعوبات التي يواجهها الناس وحساسين تجاهها وأن يأخذوا الخطوات اللازمة والحلول المناسبة. هذا ما ينتظر من مسؤولي الدولة الذين إنتخبوا لتمثيل الشعب".

ورأى أن "مشاركة عدد كبير من المرشحين في هذا الإستحقاق والأجواء المتحمسة للانتخابات تبشر بإعادة الجو الديموقراطي إلى الحياة السياسية في لبنان وهو جو إيجابي ومرحب به ولكن من الضروري توخي الحذر وتجنب التصريحات والمواقف والخطوات التي قد تؤدي إلى توترات وحساسيات داخلية".

وختم آرام الأول بالقول "بعبارة أخرى، إننا نعتبر وحدة لبنان والإستقرار الداخلي أولوية قصوى وفوق كل الإعتبارات أيا كانت نتائج الإنتخابات".