استغرب النائب في كتلة "التنمية والتحرير" ​علي خريس​ "اعتماد فريق سياسي لبناني خطابا طائفيا ومذهبيا عشية ​الانتخابات​ النيابية سعيا لشحن قاعدته الشعبية مستعيدا خطاب مرّ عليه الزمن وبغياب أي ضوابط أخلاقية"، منبها الى ان "التحريض الذي يمارسه هذا الفريق بكل الاتجاهات لا يصب باطار المصلحة اللبنانية العليا".

وأكد خريس في حديث لـ"النشرة" انه "بمقابل هذا الخطاب التحريضي، ينتهج فريقنا السياسي وبالتحديد حركة "أمل" و"​حزب الله​" خطابا وطنيا عاما بعيدا كل البعد عن الحشد المذهبي والطائفي". وقال:"هناك من يحاول مثلا تصوير المعركة في دائرة بعلبك–الهرمل على انها معركة كسر عضم، علما ان الكل يعي ان ​القانون الانتخابي​ الجديد والذي وافق عليه كل الفرقاء وان كان هناك بعض نقاط الضعف فيه، يتيح الخرق بمقعد او اثنين، وهذ أمر طبيعي للغاية طالما نحن نتحدث عن نظام نسبي، لا أكثري". واضاف:"طالما هناك فريق يصر على أخذ المعركة في غير اتجاهها المنطقي، لا شك ان هناك الكثير من العمل الانتخابي الذي يتوجب أن نقوم به، مع التزامنا التام بالضوابط الوطنية والاخلاقية".

واستهجن خريس "اصرار البعض على تصوير المعركة الانتخابية كمعركة اقليمية، وبخاصة من خلال التعابير والأسلوب المنتهج"، فشدد على ان "الانتخابات تبدأ في 6 ايار وتنتهي في السابع منه، وبالتالي لا تحتمل كل ما يقوم به بعض الفرقاء".

للتنبه من مفاقمة ​الدين العام

وتطرق خريس لمؤتمر "سيدر" المرتقب نهاية الأسبوع الحالي، فعبّر عن أمله "ألاّ يُفاقم بزيادة الدين العام باعتبار ان ما سينتج عنه قروض، لا هبات". وقال:"نحن بالمبدأ لسنا ضد المؤتمر ولا ضد القروض شرط أن تكون بفوائد ميّسرة وصغيرة وان تُصرف الاموال في الاتجاهات الصحيحة، فتُستخدم للانماء على مستوى كل المناطق على ان يترافق ذلك مع مراقبة شديدة وضبط للهدر والفساد".

وحثّ خريس على وجوب اعتماد "سياسات مالية واقتصادية جديدة بعيدة كل البعد عن المحاصصة والصفقات، على ان يكون التركيز على النهوض بالقطاعات الاساسية وعلى راسها المياه والكهرباء، وان كان هناك لا يزال من يخيرنا بين العتمة والبواخر".

بري حاجة وطنية

وردا على سؤال عن فتح السجال حول معركة رئاسة ​المجلس النيابي​ باكرا، شدد خريس على ان رئيس المجلس الحالي ​نبيه بري​ "يستمد قوته من شعبه ومواقفه والشهداء الذين استشهدوا لبقاء الوطن"، لافتا الى ان "القوى السياسية المختلفة هي التي تعتبره حاجة وطنية لا يمكن الاستغناء عنها في المرحلة المقبلة".

وأشار خريس الى ان اكثر من طرف سياسي أقرّ بأنه لم يكن هناك امكانية لاقرار الموازنة الاخيرة لولا وجوده في سدة رئاسة المجلس. وقال:"ما يتمتع به من حنكة وحكمة ومواصفات قل مثيلها ليس فقط على الصعيد المحلي انما الدولي، مما يؤكّد الحاجة لاستمراره في سدة الرئاسة الثانية بعد الانتخابات النيابية، باقرار كل الفرقاء".