اعلن وزير الخارجية ال​ايران​ي ​محمد جواد ظريف​ ان "ادارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ من خلال تخصيصها مبالغ باهضة لتحديث ​الاسلحة​ النووية وتأكيدها على استخدام هذه الاسلحة، تحاول ​القضاء​ على المكتسبات التي تحققت في الاعوام الماضية في مجال نزع الاسلحة النووية".

ولدى وصوله الى باكو للمشاركة في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، شرح ظريف نتائج القمة الثلاثية في ​انقرة​ حول ​سوريا​، واصفاً قمة انقرة بـ"انها كانت جيدة جدا، حيث ناقش الرؤساء الثلاثة القضايا الثنائية والاقليمية، وبحثوا مسار عملية آستانا التي ادت الى خفض التوتر في سوريا ومن ثم عقد مؤتمر ​الحوار الوطني​ السوري في سوتشي".

واشار ظريف الى ان "رؤساء ايران و​روسيا​ و​تركيا​ بحثوا في قمة انقرة التعاون الثلاثي لايصال المساعدات الانسانية الى ​الشعب السوري​"، موضحاً أنه "ربما توجد خلافات في وجهات النظر لكن الدول الثلاث تسعى الى ايجاد حل سلمي للازمة السورية والتأكيد على حفظ وحدة اراضي واستقلال سوريا وسيادتها الوطنية، ورفضها لل​سياسة​ الاميركية لبث الخلافات بين مكونات الشعب السوري".

وتطرق ظريف الى "مشاركته في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في باكو"، موضحا ان "هذا الاجتماع الذي يعقد مرة كل عامين يعتبر فرصة جيدة للغاية كي تتباحث الدول الاعضاء حول آخر المستجدات الدولية"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي يواجه حاليا ازمة في ​فلسطين​"، قائلا: "ان ممارسات الكيان الصهيوني وخاصة ضد التظاهرات السلمية في غزة والتي اسفرت عن استشهاد 20 شخصا، واجراء ترامب في الاعتراف ب​القدس​ عاصمة للكين الصهيوني، هي من المواضيع التي يجب بحثها في حركة عدم الانحياز".

وتابع "ان احد المسائل المهمة في حركة عدم الانحياز هو التأكيد على التعددية، ونشاهد مرة اخرى في هذه الايام ان ​اميركا​ تنتهج سياسة احادية الجانب بجدية اكبر وهو ما يشكل خطر يهدد السلام والامن الدوليين".

وتطرق ظريف الى قضية نزع السلاح النووي، وقال: ان "ادارة ترامب من خلال تخصيصها مبالغ باهضة لتحديث الاسلحة النووية وتأكيدها على استخدام هذه الاسلحة، تحاول القضاء على المكتسبات التي تحققت في الاعوام الماضية في مجال نزع الاسلحة النووية، وهذه من المسائل المهمة التي يجب ان تناقشها حركة عدم الانحياز"، مشيراً إلى أنه "سيعقد محادثات ثنائية مع نظرائه على هامش الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز".