كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "القبس" ان "اللقاء بين موفد ​الديوان​ الملكي الى ​لبنان​ ​نزار العلولا​ والقائم بأعمال ​السفارة السعودية​ في بلنان ​وليد البخاري​، ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​، ورئيس حزب "الوقات اللبنانية" ​سمير جعجع​، ورئيس "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​وليد جنبلاط​، على هامش العشاء الذي أقامته السفارة السعودية لدى لبنان في فندق فينيسيا معطوفاً على ما سبقه من لقاءات خلال زيارة العلولا الأخيرة، والدلال الذي اغدق على جعجع، إضافة الى الصورة التي أبرزت حرصاً سعودياً على جمع الأقطاب الثلاثة، لا يطمئن "​حزب الله​" ومن يدور في فلكه".

واضافت: "لا سيما ان شهورا طويلة مضت على آخر صورة جمعت بين اقطاب ما كان يعرف بـ14 آذار، من دون ان ننسى أن "حزب الله" لم يهضم بعد زيارة السفيرين السعودي والاماراتي الى ​بعلبك​ الأسبوع الماضي"، مشيرةً إلى أن "المسؤولَين السعوديين حرصا أولا على جمع الحريري بجعجع، بعدما باءت كل محاولات الوسطاء في الأشهر الاخيرة بجمعهما في لقاء ثنائي، كما على جمع الحريري بجنبلاط بعد التصريحات الأخيرة التي عبّرت عن استياء كبير لدى ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ من سلوك الحريري الانتخابي تجاهه في دائرة ​البقاع الغربي​. وقد تركّزت المحادثات على محورين: محور يتعلّق بما بعد ​الانتخابات​ النيابية لكون التحالفات ابرمت، ولم يعد بالإمكان تعديل أي شيء فيها، ولكن السعوديين عبّروا عن رغبتهم في أن يعود الثلاثة بعد الانتخابات للاجتماع على ثوابتهم الوطنية والتنسيق في ما بينهم في الأمور الاستراتيجية التي تتطلب التركيز على ما يجمع بينهم لا على ما يفرق وضرورة تخطي بعض الثغرات والهنات التي لحقت بعلاقة كل طرف بالآخر. اما الامر الثاني فيتعلّق بضرورة حفاظ لبنان على مبدأ ​النأي بالنفس​ الذي يحميه، ويؤمّن له الاستقرار، لا سيما في هذه المرحلة".