كشفَت مصادر "​القوات اللبنانية​" لـ"الجمهورية" ان "الخلوة الخماسية التي عقِدت امس الاوّل في فندق "فينيسيا" وجَمعت الى المستشار الملكي السعودي ​نزار العلولا​، القائمَ بالاعمال السعودي ​وليد البخاري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ورئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب ​وليد جنبلاط​ ركّزت على 3 نقاط أساسية، وهي النقطة الاولى تتعلق ب​الانتخابات​، فما كتِب فيها قد كتِب ولا يمكن العودة الى الوراء، أي انّ التحالفات انجِزت"، مشيرةً الى أنه "قد يكون هذا ضمناً، رسالة سعودية في مكانٍ ما مفادها أنّ ​السعودية​ لا تريد التعاطي في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية، وبالتالي لكلّ جانب حرية في تحالفاته السياسية، وهي لا تتدخل في هذا الشأن، لذلك، عملياً خلوةٌ من هذا النوع جاءت بعد اقفالِ كلّ ابواب التحالفات ولم يعد هنالك امكانية للعودة الى الوراء".

وذكرت المصادر أن "النقطة الثانية، هي التواصل والتنسيق بين القوات والاشتراكي والمستقبل بعد الانتخابات، لأنّ التنسيق على المستوى الوطني بينهم ضرورة وطنية، والسعودية التي تدعم مشروع الدولة في لبنان حريصة في الوقت نفسه على دعمِ القيادات اللبنانية التي تؤيّد هذا المشروع، وفي طليعتها الحريري وجعجع جنبلاط، وبالتالي بعد الانتخابات يومٌ آخر من أجل التنسيق في كلّ الملفات الوطنية، وهذا لا يعني العودة الى اصطفافات عمودية أو جامدة وإنما تنسيق طبيعي، والامر غير الطبيعي هو عدم التنسيق الذي كان قائماً منذ سنتين الى الآن"، لافتةً الى أن "النقطة الثالثة هي إستعراض كلّ ما يجري في المنطقة والتحديات القائمة والنزاع في ​سوريا​ في ظلّ حِرص سعودي لبناني على اولوية الاستقرار في لبنان وتجنّبِ انتقال عدم الاستقرار الاقليمي الى الواقع السياسي اللبناني، وبالتالي التمسك الى الحدود القصوى بالاستقرار اللبناني، لكنّ التمسك بهذا الاستقرار لا يعني اطلاقاً عدم الاستمرار في المواجهة السياسية تحت عنوانين قيام دولة فعلية في لبنان، ومواجهة ​الفساد​ وكلّ ما يمتّ الى الممارسة السياسية البعيدة عن القوانين المرعية".