بعد أن قررت مقاطعة ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة، في العام 2009، بسبب القانون السابق، تجد "حملة أنصار المشاريع" (أي أنصار ​جمعية المشاريع​ الخيرية الإسلامية) أن الفرصة سانحة أمامها اليوم للعودة إلى ​المجلس النيابي​، بسبب ​قانون الانتخاب​ الجديد الذي يعتمد النظام النسبي على أساس 15 دائرة.

في حصيلة الترشيحات، لدى "المشاريع" 3 مرشحين في 3 دوائر هم: عدنان طرابلس عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية، طه ناجي عن المقعد السني في دائرة طرابلس- المنية- ​الضنية​، يونس الرفاعي عن المقعد السني في دائرة ​بعلبك الهرمل​. في الدائرة الأولى التحالف سيكون مع "​حزب الله​" و"​حركة أمل​" و"​التيار الوطني الحر​"، في الثانية التحالف سيكون مع الوزير السابق ​فيصل كرامي​ والنائب السابق ​جهاد الصمد​، أما في الثالثة فإن التحالف سيكون مع "حزب الله" و"حركة أمل" و"​الحزب السوري القومي الإجتماعي​"، لكن ماذا عن عمل الماكينة الانتخابية؟

في حديث لـ"النشرة"، يوضح مسؤول الهيئة الانتخابية في "حملة أنصار المشاريع" الدكتور أحمد الدباغ أن الماكينة الأولى، التي نظمتها الحملة كانت في العام 1992، وهي كانت "موسمية"، أي أنها تعمل في مرحلة الانتخابات فقط، لكنه يكشف أنه منذ العام 2012 هناك ماكينة انتخابية تعمل بشكل دائم، وهي تقوم بشكل مستمر بتدريب أعضائها على قوانين الانتخاب.

ويوضح الدباغ أن "المشاريع"، قبل الاتفاق على قانون الإنتخاب الحالي، كانت تتابع كل الطروحات التي تقدم من قبل القوى السياسية، وتقوم بالدراسات اللازمة لها، لكن بعد ولادة القانون في المجلس النيابي كانت "المشاريع" أول جهة تنظم نداوات ودورات حوله، ويضيف: "اليوم يمكن القول إن جميع أعضاء الماكينة خضعوا لدورات حول كيفية العمل في ظل هذا القانون".

إنطلاقاً من ذلك، يشير الدباغ إلى أن "المشاريع" بعد ​الانتخابات البلدية​ والاختيارية في العام 2016، التي خاضت فيها المعركة في الدوائر التي لديها فيها مرشحون اليوم بالإضافة إلى قرى وبلدات أخرى، لم تتوقف ماكينتها الانتخابية عن العمل، وهي لديها هيكلية هرمية في العمل، من الأعلى إلى الأدنى وفي الاتجاه المعاكس، وكل عضو فيها يعرف ما هو دوره وما هي المهمة المطلوبة منه، في حين أن استخدام وسائل الاتصال الحديثة في هذا العمل لن يكون بالأمر الجديد عليها، حيث تم الاعتماد على تطبيق ذكي في الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة.

على صعيد متصل، تفيد مصادر مطلعة، عبر "النشرة"، أن "المشاريع" سيكون لديها أكثر من خطة عمل في يوم الانتخاب، تحسباً لحصول أي طارئ، حيث من الممكن، في حال الاعتماد فقط على وسائل الإتصال الحديثة، أن يوثر ضعف الشبكة الهاتفية أو خدمة الإنترنت على العمل، ما سيدفعها إلى الاعتماد على الأسلوب الورقي أيضاً.

وتشير هذه المصادر إلى أن "المشاريع" سوف تعتمد على ماكينة مركزية على مستوى لبنان، على أن يكون هناك أكثر من ماكينة إنتخابية في المناطق، خصوصاً في الدوائر التي سيكون لها مرشحون فيها، لكن هذا لا يعني أنها لن تكون حاضرة في الدوائر الأخرى التي ستدعم فيها "الحلفاء"، موضحة أن العمل سيكون على "جلب" الأصوات و"الحفاظ" عليها، نظراً إلى أنه في الانتخابات البلدية والاختيارية لم يتم تسجيل ما يقارب 10000 صوت حصلت عليها، إلا أن الماكينة "المنظمة" نجحت في تدعيم الطعن الذي قدم إلى ​مجلس شورى الدولة​، وتبين أن مرشحها للمقعد البلدي في بيروت حاز نحو 14 الف صوت وليس 4500 صوت كما أعلنت ​وزارة الداخلية​ في حينه.

بالنسبة إلى الشعار الذي تعتمده حملة أنصار المشاريع في هذا الاستحقاق، يوضح الدباغ أنه سيكون متغيراً بشكل شبه اسبوعي، حيث الجزء الأساس منه هو "صوتك..."، على أن يضاف إليه ما هو مقرر، على سبيل المثال: "صوتك... حلمك"، "صوتك... لوطنك"، "صوتك... مش للبيع"، وقبل نحو اسبوع من موعد الانتخابات، في السادس من أيار، سيكون "صوتك... مشاريع".