عقد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة ​البقاع​ الثالثة شوقي فخري مؤتمرا صحافيا، في دارته، في بلدة ​دير الأحمر​، في حضور رئيس رابطة آل فخري في ​لبنان​ طوني فخري، عرض خلاله أسباب ترشحه وبرنامجه الانتخابي، فقال:"إنني أطلق تجربة أعتبرها رائدة في العمل الانتخابي، بالأساس انا مؤمن ان لبنان الذي أصبح عمره يناهز ال 98 سنة لم يزل مشروع دولة، والسؤال الذي يطرحه كل من يراقب هذه التجربة الفريدة من نوعها في خضم هذا الشرق الممزق مذهبيا وطائفيا واجتماعيا واخلاقيا بأن لبنان هذا والذي تعبث به رياح التعصب من الخارج والداخل ورياح ​الفساد​ من الداخل، ما زال عنده الأمل بالنجاة والانتقال من مشروع دولة فاسدة وضائعة الى دولة حقيقية ديموقراطية وتعددية".

ولفت إلى نقطتين إيجابيتين، "الأولى رغبة العيش معا بين كل مكونات ​الشعب اللبناني​، وقد تنامت هذه الرغبة خلال حياة لبنان بعد أن كانت شبه معدومة، أصبحت رغم كل مظاهر الشحن الطائفي الانتخابي وعمليات التحدي أقوى بكثير من الأول، وأصبح من الممكن ​البناء​ عليها فنحن مجموعات طائفية نتوق لان نصبح مواطنين من كل الطوائف، فإننا مجموعات لنا مستقبل واحد مشترك وهذا عنصر مهم جدا في بناء الدول، ثانيا ​الدستور اللبناني​ الذي هو دستور دولة مدنية بامتياز وهنا لا بد لي ان ارسل تحية لاب الدستور والذي أطلق مقدمته الرئيس ​حسين الحسيني​".

وأضاف: "اننا شعب يريد ويرغب بقوة ان يبقى متلاصقا مع بعضه البعض ضمن الحدود المعترف بها عربيا وعالميا دستورنا هو دستور دولة مدنية. اما النقطة الواجب معالجتها هي ان ​قانون الانتخاب​ ما زال معتمدا الصيغة الموقتة بتوزيع المقاعد الانتخابية وفقا الطوائف (المادة 24) . هذه الصيغة وما رافقها في مرحلة الوصاية بعد إطلاق الدستور سنة 1990 ساهمت بشكل مضر جدا بخلق قيادات طائفية اقتسموا المغانم تحت ستار الديموقراطية التوافقية وتفرض التعطيل بحال عدم التوافق. لا نستطيع ان نطلب من هؤلاء الانتقال إلى المادة 22 واطلاق نظام المجلسين الذي هو حجر الأساس لإنهاء النظام الطائفي. وهم قد بنوا زعاماتهم حتى أصبحوا انصاف آلهة ضمن طوائفهم واوصلوا البلاد إلى حافة الانهيار الكامل دون أن يرف لهم جفن وكل منهم يضع المسؤولية على الآخر".

وتابع: "لا مجال لنا سوى الرجوع الى الشعب، مصدر السلطات ورغم العوائق الكبيرة التي تمنعنا من الحصول على اصوات الناخبين ومنها على سبيل المثال لا الحصر: حكومة إشراف على ​الانتخابات​ منخرطة في الانتخابات بشكل لم يسبق له مثيل في اي دولة في العالم، وخطاب شحن طائفي لا يتوانى عن التجريح بالآخر وتأليه الشخص وعرضات طائفية مسلحة لرفع المعنويات، وشعب مقهور لم يعد يؤمن بشيء ويعتبر الكلمة لا وزن لها، وغيرها من العوائق الكثيرة خصوصا العوائق المادية حيث بات من المستحيل أن تظهر اعلاميا دون ميزانية باهظة".

وختم فخري قائلا: "إيمانا مني بأنه الطريق الوحيد المتوفر لدينا للبدء بإطلاق مشروع ​الدولة المدنية​ قررت انا المواطن شوقي طنوس الفخري وانا المرشح الوحيد الذي شطب ذكر الطائفة من سجلات النفوس كخطوة أولى رمزية، ان اترشح في اكثر المناطق شحنا طائفيا في لبنان وأكثر المناطق عوزا وفقرا مع انها من اغنى المناطق طبيعة. واريد ان اسمع صوتي لكل المواطنين في ​بعلبك الهرمل​ طالبا منهم انتخابي على اساس مشروع متكامل انمائي وسياسي حتى اذا ما ربحت ادخل ​المجلس النيابي​ كمواطن حر مؤمن بلبنان ولا مرجعية له خارج لبنان على الإطلاق. ان إقناع 5% من منتخبي بعلبك الهرمل من كل الطوائف، وهم معروفون بحبهم للحرية الانتفاض بوجه الظلم، إنهم أبناء السهل الكريم والجرد الصلب، يصلني إلى المجلس النيابي واعاهدهم ان نعمل سويا على فرض تطبيق الدستور وإنهاء النظام الطائفي وانماء منطقة غنية جعلوها هم فقيرة".