لاحظ رئيس ​غرفة طرابلس​ و​لبنان​ الشمالي ​توفيق دبوسي​ أن "الجوّ العام في لبنان يشير الى أن كل الأطراف لديها رغبة في الإصلاح"، معتبراً أن "توسيع الشراكة مع المجتمع الدولي عبر مؤتمر "سيدر" يضع لبنان في موضع البدء في تنفيذ الإصلاحات بأسلوب شفّاف يترافق مع وضع الخطط العملية التي تبعد البلد عن الصيت السيئ الذي اكتسبه خلال الفترة الماضية".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح دبوسي ان "مؤتمر "سيدر" الذي ينطلق غداً يأتي في ظروف مختلفة عن تلك التي رافقت عقد مؤتمرات ​باريس​ 1 و2 و3"، معتبراً ان "المشروع الجديد المطروح اليوم مغاير عما كان سابقاً".

وشدّد على "أننا اليوم أمام مرحلة مختلفة خصوصاً وأن لبنان في نهاية العام 2017 أقرّ قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأضاف: مؤتمر "سيدر" لن ينتج فقط قروضا بل استثمارات"، معتبراً أن "المرحلة المقبلة ستجسّد الشراكة بين القطاعين، إذ لا يمكن للبنان ان يستوفي الشروط التي سيضعها المجتمع الدولي أكان لجهة الشفافية أو ضبط المال العام، بسرعة قياسية دون تطبيق قانون الشراكة"، مشيراً الى أن "المرحلة المقبلة ستكون لإعادة بناء الوطن على هذا التعاون".

ورأى دبوسي ان "لبنان يحتاج الى المواقع الإستراتيجية الموجودة في شماله من مرفأ وسهل والتركيز يجب أن يكون على استكمال مطار الرئيس الشهيد ​رينيه معوض​ وإحياء مصفاة تكرير ​النفط​"، مشدداً على "الإنطلاقة المقبلة ستكون من ​شمال لبنان​".