أكّد رئيس حزب "القوّات ال​لبنان​يّة" ​سمير جعجع​ "أننا فخورون جداً بقدرتنا في خضم البازار الإنتخابي الحاصل على الحفاظ على نقاوة صورتنا وتوجهنا السياسيّ الواضح وعلى خوض الإنتخابات النيابيّة تحت عنوان سياسي عريض"، مشدداً على أن "هناك عدد كبير من الأفرقاء الذين يخوصون المعركة الإنتخابيّة من دون عنوان سياسيّ واضح، وأسال نفسي كمواطن ما هو العنوان السياسي لعدد كبير من اللوائح في دائرة ​بيروت​ الأولى؟ وأتمنى على أفرقاء تلك اللوائح أن يوضحوا لنا عناوين لوائحهم السياسيّة شرط ألا يكون التوضيح بالعموميات، بمعنى إطلاق الشعارارت الكبيرة الرنانة، لأن المطلوب استيضاحه هو الهويّة السياسيّة لتلك اللوائح وموقفها إزاء المشاكل الكبرى المطروحة في البلاد وخصوصاً موضوع قيام دولة فعليّة".

وبعد لقائه لائحة "بيروت الأولى"، اعتبر أن "لائحة "بيروت الأولى" هي واحدة من اللوائح الـ"​14 آذار​يّة" بامتياز التي مثيلاتها قليلة في هذه الإنتخابات النيابيّة، فهي لائحة "ثورة أرز" بكل ما للكلمة من معنى"، موضحاً أن "من يتذكر لائحة إنتخابات 2009 وينظر إلى وجوه أعضاء هذه اللائحة يرى أن من يشكلها هم نفسهم الأفرقاء الذين كانوا يشكلون لوائح "14 آذار" سابقاً فهي تضم حزب "القوّات اللبنانيّة"، حزب "الكتائب اللبنانيّة"، حزب "الرامغفار"، الوزير ميشال فرعون وبعض الشخصيات المستقلة التي لطالما كانت تدور في فلك "14 آذار".

وأضاف: "نحن نشتكي اليوم من مشاكل عدة إن كان في المواصلات أو ​المياه​ أو ​الكهرباء​ أو جواز سفرنا أو حتى إنتمائنا الوطني والسبب الذي اودى بنا إلى كل هذه المشاكلة ليس تقنياً مرتبطاً بكل مشلكة بحد ذاتها وإنما عدم وجود دولة فعليّة في لبنان، فعندما يكون جزء كبير من قرار الدولة خارجها لا يمكن اعتبارها دولة فعليّة وهذا الأمر ينعكس على أوجه حياتنا الوطنيّة، السياسيّة والإجتماعيّة كافة والموقف الأول الذي يجب على أي لائحة اعلانه هو إزاء هذه المسألة بالتحديد وذلك لمعرفة من مثلنا يؤيد قيام دولة فعليّة في لبنان ومن لا يؤيد ذلك".

وشدد على أن "من يريد الوصول إلى دولة فعليّة في لبنان عليه الإقتراع لصالح لائحة "بيروت الأولى" لأنها ترفع شعاراً واضحاً إزاء هذه المسألة ونحن نناضل منذ 12 عاماً لكي لا يبقى أي سلاح خارج الدولة اللبنانيّة لأنه السبيل الوحيد لقيام دولة فعليّة وسنكمل هذا النضال"، لافتاً إلى أن "المشكلة الثانية التي يعاني منها لبنان هي طريقة إدارة الدولة ونتمنى على الأفرقاء واللوائح كافة في بيروت الأولى التصريح جهاراً عن نظرتهم في كيفيّة إدارة الدولة وخصوصاً أن بعض هؤلاء في سدّة المسؤوليّة ويساهمون في الإدارة الحاليّة".

ولفت الى "أننا موجودون في ​الحكومة​ ونعبّر صراحة عن أننا لسنا راضين عن عدد كبير من الأمور التي تجري داخلها والجميع يشهد لأدائنا، وحزب "الكتائب" كان أيضاً في الحكومة والجميع شهد لأدائه أيضاً كما أن الأفرقاء الآخرين على هذه الائحة مشهود لهم أيضاً ولهم رأي واضح في هذه المسألة. من هنا نعتبر أن الوقت قد حان كي نصوّت بشكل واضح مرتكزين على ما رأيناه من أداء وشهدنا عليه بالنسبة لموضوع الفساد وطريقة إدارة الدولة لأن الشعارات والطروحات الكبيرة في هذا المجال لا تعطي نتيجة وإنما العمل على تطبيق هذه الشعارات هو الأساس، من هنا علينا التصويت للأشخاص الذين يحملون هذه الطروحات ويدركون تماماً كيفيّة تطبيقها كالأشخاص الذين يقفون اليوم أمامكم فهم من الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم وقدرتهم على تنفيذ الشعارات التي يطرحونها".

وشدد جعجع على أن أكف جميع أعضاء اللائحة نظيفة فيما ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم يؤكد أنهم في حال وصولوا إلى سدّة المسؤوليّة فهم قادرون على محاربة الفساد باعتبار أن القضايا التي نشتكي منها لا تزول تلقائياً أو تصلح نفسها بنفسها وإنما تتطلب من يزيلها ويصلحها، وإن كنتم تريدون ذلك فما عليكم سوى الإقتراع للائحة "بيروت الأولى" الواقفة أمامكم اليوم لأنها تضم أفراداً يحملون في حمضهم النووي وقماشتهم السياسيّة وأخلاقياتهم بذور الوصول إلى دولة فعليّة خالية من الفساد، لذلك موعدنا في 6 أيار مع خيار كبير جداً والمطلوب ليس فقط الإختيار بين ميشال فرعون أو نيكولا الصحناوي أو بين عماد واكيم ونقولا الشماس وإنما ما بين هذا النهج في إدارة الدولة الذي أثبتناه بالفعل وليس فقط بالقول أو نهج آخر عايشناه ورأينا مفاعليه وهو مختلف تماماً".

وختم جعجع بالتوجه إلى "الرفاق القواتيين في دائرة بيروت الأولى"، قائلاً: "أحيي نضالكم في بيروت وأطلب منكم بشكل واضح جداً ان تعطوا صوتكم التفضيلي للمرشح عماد واكيم لأن المرشحين الآخرين على اللائحة، وحتى الرفاق في حزب "القوّات اللبنانيّة" من بينهم، سيعملون على جمع أصواتهم التفضيليّة من بيئات أخرى وشرائح إجتماعيّة مختلفة لذلك عليكم الإلتزام بها القرار من أجل أن نخوض المعركة بالشكل الصحيح وعلى هذا الأمل سنلتقي في 6 أيار وسنحتفل في 7 أيار".