هذا العام وكما في كل عام في ​عيد الفصح​ المجيد لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، يعمد ​لبنان​ الى احضار ​الشعلة المقدسة​ التي تشتعل يوم ​سبت النور​ من كل عام، حيث يفيض النور في ​قبر السيد المسيح​ في مدينة ​القدس​، وتشق هذه الشعلة طريقها نحو الحشود التي تتوافد الى المكان لتتبارك من هذا الفيض المقدس.

العديد من الدول في العالم ترسل طائرات خاصة ووفودا لاحضار الشعلة المقدسة الى كنائسها كي يتشارك الناس هذا التبريك، حتى ان بعض الدول ك​روسيا​ و​اليونان​ مثلا، ترسل ​طائرة​ خاصة تواكبها الطائرات الحربية ذهابا وايابا لاحضار الشعلة الى البلاد. اما في لبنان، فالترتيبات خاصة هذا العام لاحضار الشعلة المقدسة عبر ​الاردن​، وفي حديث خاص مع الكابتن في ​طيران الشرق الاوسط​ جاد كتيلي أدلى به لـ"النشرة" فإن برنامجا خاصا أُعد لهذا العام لاحضار الشعلة واستقبالها في لبنان مهد القداسة، فقد أولى رئيس مجلس ادارة ​شركة طيران الشرق الاوسط​ السيد ​محمد الحوت​ اهتماما خاصا بهذا الموضوع، حيث ان الوفد الكنسي والشخصيات والاعلام، لن يذهب الى الاردن على متن الرحلات الثلاث التي تغادر يوميا الى الاردن، بل انه حرص على ارسال الوفد على متن طائرة خاصة تذهب خصيصا الى الاردن، فتستقبل الشعلة وتحضرها الى لبنان، بعد استقبال مهيب يقام في الاردن واحتفالات تشارك فيها الفرق الكشفية، فيشق الوفد اللبناني طريقه من الطائرة الى صالون الشرف ثم الى حيث الشعلة والاستقبال، حيث يتم استلام الشعلة من قِبل وفد كنسي حضر من القدس ومن الاردن، في ظل التراتيل والصلوات، ومن ثم يعود بها الى الطائرة في ظل ترتيبات وتسهيلات كبيرة تؤمّنها هذا العام سفيرة لبنان في الاردن السيدة ​ترايسي شمعون​، فتستغرق المدة التي يتواجد فيها الوفد اللبناني في المطار في الاردن حوالي الساعة ونصف الساعة.

الوفد اللبناني يغادر ​مطار بيروت​ عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر يوم السبت السابع من آذار ويعود حوالي الساعة الثامنة مساء، ويضم الاب نيكتاريوس شوقي خيرالله، والاب شيبان، وأمين عام اللقاء الاورثوذكسي سمير نعيمي وآخرين، بالاضافة الى وجوه اعلامية وكل من الكابتن جاد كتيلي والياس مجدلاني وآخرين. وعند العودة الى المطار، يتم التوجه الى صالون الشرف ثم الاستقبال الاحتفالي حيث تعلو الهتافات والصلوات وتراتيل القيامة وتغمر السعادة القلوب بقيامة المسيح وفيض نوره على الجميع، ثم تُوزع الشعلة على الكهنة والجموع الحاضرة ليأخذها كل الى رعيته، ثم تؤخذ الى كاتدرائية ​القديس جاورجيوس​ الارثوذكسية ​وسط بيروت​، في خطوة يتبعها لبنان في عيد الفصح منذ حوالي عشرة اعوام ويواكبها سنويا الكابتن كتيلي.