نقلت صحيفة "الأنباء" عن المدقق الرسمي الفرنسي لمؤتمرات ​باريس​ 1 و2 و3 المشارك في مؤتمر سيدر تأكيده وجود "فساد غير مسبوق في ​لبنان​"، مؤكدا ان " اللجنة التحضيرية لمؤتمر سيدر طلبت منه كممثل ل​صندوق النقد الدولي​، منحها ثقته، فأجاب: أجد اليوم ان من الصعب منحكم الثقة العمياء، ملاحظا أنها المرة الأولى في التاريخ الفرنسي الذي تقيم ​الحكومة الفرنسية​ منصة تبرعات دولية قبل بضعة ايام من انتخابات عامة في البلد المستفيد من هذه التبرعات، وسأل هل هذا مصدر رزق غير مباشر للحكومة اللبنانية القائمة؟!".

وتابع المدقق الفرنسي:"لقد زودنا ​الحكومة اللبنانية​ منذ العام 1999 بالتوصيات اللازمة لتقليص ​الدين العام​، مقارنة بالبلدان الأخرى، لكن عبثا، وما من وصف افضل لهذا الوضع من الوضع السرطاني"، مضيفا:" لقد عملت في ​تنزانيا​ وبتسوانا و​نيجيريا​، و​ساحل العاج​، بالإضافة الى 25 دولة افريقية اخرى، واكتشفت ان الدولة الوحيدة التي تقارب حالة لبنان كانت بتسوانا، وإلى درجة أقل ​زيمبابوي​ على الرغم من القدرات الفكرية والثقافية الموجودة في لبنان اليوم".