أكد المدير العام السابق ل​قوى الامن الداخلي​ ​أشرف ريفي​ على الثقة بكل المؤسسات ​الأمن​ية والعسكرية، ولا حاجة ل​لبنان​ لأيّ سلاح، معتبراً أنّ "أيّ سلاح غير شرعي يشكل قيمة سلبية وليس قيمة إيجابية"، مضيفا: "الوطن في محنة أمنية واقتصادية، ولا يمكن أن ينهض طالما أنّ هناك دويلة، فيما لا يمكن أن نشعر بالأمن إذا كان أمننا مرتبطاً بمصالح ​حزب الله​ ودويلته".

واشار ريفي في كلمة له من عكار خلال تقديمه التهائي ب​عيد الفصح​ الى أنه "على وقع هذا الآذان أوجه إلى أهلنا في عكار من طائفة الروم الأرثوذوكس تحية كبرى وتهنئة قلبية بمناسبة عيد الفصح المجيد، ونقول لهم إنّنا وإياهم نشكل نموذجاً للعيش المشترك، وعكار تمثّل هذا النموذج الذي يظهر كيف تتعايش الأديان، وليس نموذجاً لصراع الأديان ونحن نفخر بهذه الصورة وبعكار"، لافتا الى أننا "نخوض معركة العزة والكرامة، معركة القرار والتنمية، معركة السيادة والتطوير"، مشددا على أننا "نسير على مسارين متوازيين: مسار السيادة ومسار التطوير والتنمية فلا يمكن أن يقف وطن على قدميه إنْ لم يكن سيداً بقراره وسيدَ نفسه، وسيداً بأمنه وبتطوير نفسه، وواهماً من يعتقد أنّ بلداً يمكن أن يتطور إذا كانت الدويلة أو السلاح غير الشرعي يقبض على رقبته مهما أعطينا حججاً، لا يمكن أن يتطور هذا الوطن في ظلّ وجود سلاح غير شرعي، وسلاحنا الوحيد هو سلاح الجيش، ونحن نؤمن أنّ أمننا الوحيد هو الأمن الشرعي".

وتابع : "الوطن في محنة أمنية واقتصادية ولا يمكن أن ينهض الوطن اقتصادياً طالما أنّ هناك دويلة، ولا يمكن أن نشعر بالأمن إذا كان أمننا مرتبطاً بمصالح حزب الله ودويلته، كفى إهمالاً لحاجاتنا ومتطلباتنا ومشاريعنا، التنمية حق لنا ولا يمكن أن يحرمنا أحد من حقوقنا"، مضيفا: "أعطينا الوطن الكثير والجميع يعلم أنّ غالبية رجال ​الجيش اللبناني​ من عكار، وأن أغلب الشهداء هم من مناطقنا ونحن أعطينا من دون مقابل، ومن حقنا أن نطالب بالتنمية وسوف سنطالب بها ".

وأضاف: "مشاريع التنمية في عكار و​المنية​ و​الضنية​ وطرابلس وكل ​شمال لبنان​ حق لأهلنا، وسنطالب بها ولا يعتقد أحد أنّنا مضطرون لاستجداء المشاريع"، متسائلا "لماذا مطار القليعات مازال عاطلاً عن العمل؟ هل لأنّ حزب الله وضع يده على المطار الوحيد في لبنان؟ المطاران في عكار والبقاع يجب أن يعودا إلى العمل، وهذا من أهم بنود المطالب في لائحتنا، العمل على مطار القليعات كذلك معهد العلوم البحرية، ما الذي منعه عن عكار؟ وكيف تم تحويله للبترون؟ بالطبع مَنْ في البترون أهلنا أعزاء، إنّما أعتقد أننا بحاجة أكثر للمعهد ومركز للجامعة اللبنانية والمستوصفات والمدارس".

وشدد ريفي على انه "بعد فوزنا بانتخابات طرابلس التي واجهنا فيها منفردين كل القوى السياسية، ارتأينا أنّ المناطق لا تتطور ما لم يكن هناك مخطط توجيهي، أيّ كيف ترى مدينتك بعد خمسين عاماً، ودعونا الجميع في طرابلس الكبرى لأن يضعوا مشاريع كبيرة ولا يكون الهدف مجرد تعبيد الطرقات، وفي الوقت نفسه اليوم وبالشراكة بين طرابلس والمنية الضنية وعكار، سيكون لدينا مخطط توجيهي يشمل كل هذه المناطق"، واعدا بأن "يكون لدينا فريق هندسة مشترك لكل الشمال كقطاع خاص وليس عام، وسنحضر مشاريع لنؤمن فرص العمل لأبنائنا وتطوير مناطقنا والعيش الكريم لنا".

وأكد أننا "أبناء مؤسسات تعرف كيف تخطط وتضع خارطة طريق تمشي على أساسها، والجميع يعلم أننا استلمنا جهازاً تقليدياً وسلمناه جهازاً بأعلى مستوى من الحرفية والإدارة على المستوى العالمي وليس فقط العالم العربي، وهذا الفكر نفسه سيكون بخدمة طرابلس والمنية الضنية وعكار وكل مناطق الشمال، وسنضع جميع إمكانياتنا لتحضير الخطة وتنفيذها، وموعدنا في السادس من أيّار لنقول إننا سنختار نوعاً آخر من النواب يعتبر أنّ المسؤولية تكليف وليس تشريف ".

وأضاف : "من علمني حرفاً كنت له عبداً، عام 1973 أنهيت البكالوريا – القسم الثاني في ثانوية طرابلس الرسمية وتطوّعت في المدرسة الحربية قائداً دورتي، كان يومها النقيب سعود بيطار والد المرشح زياد بيطار، وكان والداً ثانياً لنا، أدّينا له التحية طيلة خدمتنا إلى أن رُقيت إلى رتبة لواء وكان قد تقاعد اليوم"، مؤديا له "التحية مجدّداً، نحن وزياد سنكمل المشوار على نفس الطريق الذي تربى عليه زياد وتربى عليه التلميذ الضابط يومها أشرف ريفي"، ومؤكدا أنّ "المسؤولية بنظرنا جميعاً هي مسألة تكليف وليس تشريف، فنحن لا نبحث عن اللوحة الزرقاء ولا عن السيارة الفخمة ولا نبحث عن شيء سوى عن خدمة أهلنا في طرابلس والمنية الضنية وعكار، حيث نخوض الإنتخابات وكذلك في دائرة بيروت الثانية. نعطي نموذجاً آخر للمسؤول وسنقدّم هذا النموذج حيث نحمل الموضوع السيادي على أكتافنا، ونحن على قناعة تامة بأنّه لا يمكن أن تنطلق دولة بوجود دويلة، ولا يمكن أن ينعم اللبناني بالأمن وهناك بندقية غير شرعية تشارك البندقية الشرعية المهام العسكرية والأمنية. نقول للجميع أن لا شرعية إلّا لسلاح الجيش اللبناني، ومن هنا، نوجه تحية كبيرة لشهدائنا في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وكل المؤسسات الرسمية. نحن الضباط ومدربنا نعرف تماماً أن لدى الجيش اللبناني قيادة حكيمة ولديها ما يكفي من عناصر للدفاع عن الوطن، ولسنا بحاجة لسلاح حزب الله وغيره، فالجيش كاف للدفاع عن هذا الوطن وعلى المستوى الأمني في الداخل، فذلك يعود لقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية ".

وتابع: "لقد نهضنا منذ العام 2005 بقوى الأمن الداخلي من جهاز أمني تقليدي إلى جهاز أمني بأعلى درجات الإحتراف العالمية، ونحن كنا نملك قدرة كبيرة بإلقاء القبض على أيّ مجموعة سواء ارتكبت جريمة جنائية أو جريمة منظمة أو جريمة ارهابية أو تجسّسية، ونحن نؤكّد من هذا الموقع على ثقتنا بكل المؤسسات الأمنية والعسكرية ولا نحتاج لأيّ سلاح، وأي سلاح غير شرعي يشكل قيمة سلبية وليس قيمة إيجابية"، مضيفا: "إلى جانب محور السيادة الذي هو أساسي، أؤكّد أنّه لا يمكن الإنطلاق في دورة اقتصادية وعيشٍ آمن إلّا بسلاح واحد، بالمقابل سنحمل الملف الإنمائي على أكتافنا وسنكون على قدر المسؤولية .مَنْ ينجح في مهمة يعطي أملاً أكبر بأنه بإمكانه أن ينجح في مهمة أخرى، ومَنْ يفشل في مهمة يصبح من الصعب أن يجد الثقة لينجح في مهمة ثانية.

وشدد على أنه "لا يمكن لوطن أعطى القيادة لفريق سياسي على مدى تسع سنوات وهو ينتقل من خسارة لأخرى، ومن فشل لآخر، ومن وعود إلى وعود، أن يستمر بمنحهم الثقة ويستمر بتصديق الوعود. لقد جربنا على مدى سنوات وقد استُعملنا كأعداد وكمجموعات للتظاهر والإحتشاد فقط لا غير"، مشددا على أننا "بشر لنا كرامتنا وعزنا وكبرياؤنا لكن كفى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".