لفت عضو ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​اكرم شهيب​ في كلمة له خلال ندوة سياسية أقيمت في بريح الى أنه "من بريح كانت البداية، وفي بريح كانت النهاية، منها بدأت أزمة المهجرين، وفيها تكرست المصالحة، لا يسعني في هذا اليوم، إلا أن أستذكر معكم الصعوبات التي واجهناها معا وعشناها معا، واستعيد اللحظات ​الطيبة​ التي أنهت المأساة وعادت اللحمة بين أبنائها، عملنا "إيد بأيد" لكي نختم الجرح الذي أصاب قلب ​لبنان​".

وأضاف: "نجحنا إيد بإيد في إعادة الحياة إلى القلب ، والجبل إلى الجبل، بفعل الإرادة الصلبة والنية الصادقة للكبيرين، صاحب الغبطة ​مار نصرالله بطرس صفير​ الطيب الذكر، ورئيس اللقاء الديمقراطي ​وليد جنبلاط​، كي لا يبقى لبنان أسير المؤامرة الخبيثة التي خربت سلمه الأهلي"، لافتا الى أن "المسيرة تستكمل في تعزيز المصالحة وتكريسها والسعي إلى توفير الإنماء الممكن كي ينعم أبناء هذا الجبل برغد العيش ومحو فكرة ​النزوح​ و​الهجرة​ ف​مصالحة بريح​، والجبل، كانت مطلبا سعينا إليه منذ ما قبل المصالحة ودفعنا ثمنا غاليا أنور الفطايري شهيدا لأن نظام الوصاية دأبه الفرقة والتفتيت والفرز غير اننا مضينا أكثر تصميما لإتمام ​مصالحة الجبل​، غير إننا مضينا أكثر تصميما لإتمام مصالحة الجبل".

وأضاف: "حملنا جميعا الجرح، واستمرينا، ونجحنا مع وليد بك والرئيس سليمان وبمشاركة البطريرك الراعي، ودائما بمباركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي أرسى المصالحة وكرسها وباركها في زيارته التاريخية إلى ​المختارة​ والجبل، وأسست للقاء لبناني - لبناني فاعل توج ​ثورة الأرز​ بإخراج ​الجيش السوري​ من لبنان"، مشيرا الى أن "قدرنا أن نلتقي، وقدر المختارة أن تسعى دائما إلى اللقاء لأنه في اللقاء خير للجبل، خير للبنان فالمختارة مكانتها وقوتها ليس بعدد النواب، وليس في حقائب الوزراء، المختارة عنوان لقاء وشراكة وطنية، أرقى من موسم انتخابي، وأرقى من محاولة تحجيم وتصغير اعداد أو تكبيرها".

وأكد أن "الحزب الذي طوى الصفحة السوداء التي مرت على الجبل، وأكد المؤكد بالمصالحة التاريخية، وكان رأس حربة كما دائما في معركة السيادة والقرار المستقل، تمكن في العام 2005 وبتحالف حزبي ووطني شعبي كبير من اخراج سلطة الوصاية، وخرجنا من السجن الكبير الذي دفع المعلم حياته ثمنا لمواجهة السجان"، مشيرا الى أن "الحزب الذي كان ولا يزال عراب المصالحة والشراكة والتواصل بين اللبنانيين حفظ امن واستقرار لبنان، والحزب الذي رفض كل مشاريع الفرز الطائفي هو حزب لا يكسر ولا يعزل ولا يهمش، من يحاول يكسر ويعزل ويهمش نفسه" .

وتابع: "أوجدوا الخنجر المسموم بهذا القانون المقنع الذي بدأ البحث بتحديثه أو تطويره أو تغييره، حتى قبل تجربته لأنهم أدركوا متأخرين ما جنته أيديهم"، لافتا الى أن "الخنجر المسموم سيوصلنا إلى سوق أحد نيابي والأغرب أن من هم في السلطة اليوم وزعوا المغانم والحقائب واستبقوا النتائج، عذرا ليس هكذا تبنى الأوطان"، مؤكدا أن "حاورنا ومددنا اليد، لأكبر وأوسع ائتلاف انتخابي، لكن البعض أرادها مواجهة، والبعض الآخر أضاع البوصلة، والبعض أعمته الاستشارة، لأنه اعتاد التبعية والزحف، لكننا أصحاب حق وأصحاب مبدأ. وعندنا قناعة وبعيدا عن شبكة التحالفات المصلحية واللوائح الرقمية تحالفنا مع من يشبهنا لا مع "حاج" من هنا "وزويلم" من هناك (فالحق له رجالاته والباطل له هذلاته) هكذا كنا وهكذا سنبقى".

وقال: "قدرنا في كل مفصل أن نرسم الطريق إلى الوطن، هكذا تعلمنا في مدرسة المعلم ​كمال جنبلاط​، وهذا دأبنا مع القائد وليد جنبلاط، وسنستمر مع ​تيمور جنبلاط​ ولأنه قدرنا أردنا ​الانتخابات​ مفصل شراكة فأرادوها معركة تحجيم، أردناها تأكيدا لنهج المصالحة فأرادوها حرب الغاء، فكانت لائحة المصالحة"، مشددا على أن "نرسم طريق الوطن إلى الشراكة ومشروع قيام الدولة الحديثة العصرية التي تليق بالوطن والمواطن، والإلغائيون مشغولون برسم خطط الهيمنة والتسلط والاستئثار وإلغاء دور المختارة الجامع والموحد والوطني، ويوظفون من أجل ذلك كل الإمكانات، فالوزارات بالنسبة لهم مطية للوصول إلى الصوت التفضيلي. يعدون هذا بدور، وآخر بإغراءات مختلفة، ويسمون ذلك رئيس لائحة لا يترأس فيها نفسه. مجددا نقول لهم عودوا إلى رشدكم ونقول لمن التحق بالوهم وتخلى عن الشراكة والمصالحة، المختارة بيت الوطن وبيت كل الوطنيين المختارة أكبر من أن يطالها حقد حاقد أو خبث خبيث"، مشددا على أنه "هيهات من أن ندفع فدية عودة نظام القتل والتهجير، هيهات من أن يعود نظام آل الأسد بمرشحين يقال عنهم ضمانة، ضمانة ماذا؟ ضمانة من دخل على دم كمال جنبلاط وخرج على دم ​رفيق الحريري​، ضمانة نظام القمع وكم الأفواه لا لن ينالوا، لم تكونوا يوما خانعين ولم نعهدكم يوما سوى أبطال، احرار، إرادتكم صلبة لا تلين، صوتكم هدار ودائما في كل حين وفي كل دار كما دائما أكدنا أن المختارة عرين لا يساوم، لا يلين، قلبها للزائرين ونارها للطامعين الحاقدين ومعكم لمنتصرين، اردناها معركة ديموقراطية، أرادوها معركة الغاء، هذه معركة تعنينا جميعا، إما أن ننتصر وإما أن نتحول إلى كبش فداء لعودة يؤمنها لهم زويلم من هنا وحاج من هناك، فإلى المعركة نحن سائرون أمامكم ومعكم ، وليس وراءكم، فتحية إلى الرجال الرجال، إلى روح الكمال، معلم الأجيال وملهم الأبطال، تحية للوليد، القائد العنيد، بعزمه الوطيد، وعقله الرشيد، على العهد ثابتون، على العهد باقون، ومع تيمور ومعكم لمنتصرون".