لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أنّ "الرئيس السوري ​بشار الأسد​ يواصل ممارسة جريمة القتل الجماعي وهو ما يعني أنّه لا يمكن وجود أي أعذار بعد ذلك، وقد حان الوقت بالنسبة ل​بريطانيا​ وحلفائها للقيام بعمل عسكري جماعي للحدّ من قدرته على قتل المدنيين السوريين في أي وقت يريد".

وأوضحت في مقال بعنوان: "بعد دوما الرد الغربي على ​النظام السوري​ يجب أن يكون عسكريا"، أنّه "منذ بدء الصراع عام 2011 حاول المجتمع الدولي التدخل بطرق عدّة لمواجهة الأزمة، فاستقبل ​اللاجئين​ ووفّر لهم الطعام والمأوى كما جرى اقتراح حلول سريعة عدّة، مثل مناطق تقليل التوتر ومناطق حظر الطيران والممرات الآمنة، ولم يؤد أي منها إلى وقف لنزيف الدماء".

وأكّدت الصحيفة أنّ "الغرب أخفق في الردّ بشكل حازم على استخدام الأسد للسلاح الكيميائي أوّل مرّة في ​الغوطة الشرقية​ عام 2013 عند قتل 1700 سوري، بسبب استخدام غاز السارين، حينها أخفق الرئيس الأميركي السابق ​باراك أوباما​ في إخبار الأسد ما الّذي تعنيه كلمة "الخط الأحمر""، منوّهةً إلى أنّ "أوباما تأثّر بقرار مجلس العموم البريطاني يومها برفض التدخل العسكري، ومنذ تلك اللحظة لم يعد نظام الأسد يبالي بأي شيء، فاستعمل الأسلحة الكيميائية مراراً وتكراراً".

وأشارت إلى أنّ "العمل العسكري سيعطي ​إسرائيل​ أيضاً تطمينات بأنّها ليست بمفردها، إذ لم تكن الضربة الإسرائيلية الأخيرة انتقاماً لدوما ولكنّها مجرد استعداد لحرب قادمة ضدّ ​إيران​ و​سوريا​ و"​حزب الله​"".